برعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام، نظمت إدارة الرقابة والتفتيش بوزارة الداخلية ندوة بعنوان: "الرقابة والتفتيش وأهميتهما في رفع كفاءة أداء العاملين بوزارة الداخلية"، التي تأتي في إطار التعاون بين وزارة الداخلية القطرية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقدمها سعادة اللواء الدكتور أحمد عبد الله السعيد، وكيل كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية، وحضرها السادة مديرو الإدارات العامة، ومديرو الإدارات، ومساعدو المديرين، بمختلف الإدارات الأمنية والخدمية بوزارة الداخلية. 

وأكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام، أن إنشاء إدارة الرقابة والتفتيش في قوام وزارة الداخلية جاء من أجل مساعدة جميع إدارات الوزارة، للرفع من كفاءة أداء العاملين فيها، مشيراً إلى أن مقاصد الإدارة العلمية والعملية تنصب في مصلحة المهام والواجبات التي تضطلع بها وزارة الداخلية لخدمة الجمهور. 

من جانبه، أكد العميد راشد شاهين العتيق، مدير إدارة الرقابة والتفتيش، أهمية التواصل العلمي والمهني والأمني بين إدارات وزارة الداخلية ولجانها وأقسامها، تفعيلاً لأطر التعاون في مجالات العمل الانضباطي والإداري والمالي، معبراً عن رغبة الإدارة في إثراء ثقافة الرقابة والتفتيش الحديثة باعتبارها عنصراً مهماً وفعالاً من عناصر التطوير والتجويد في الأداء، وفق خطط مدروسة بتوجيهاتٍ، ومتابعة معالي وزير الداخلية، مشيراً إلى أنه لتحقيق ذلك تم التنسيق بين وزارة الداخلية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإقامة ندوات وورش عمل ضمن خطة المسار التدريبي والتثقيفي لإدارة الرقابة والتفتيش ونشر الوعي بأهمية مفاهيم الرقابة والتفتيش في إطارها المتجدد والحديث.

بدوره، قام سعادة اللواء الدكتور أحمد عبد الله السعيد، وكيل كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بتقديم الندوة التي تضمنت محاضرة حول الرقابة والتفتيش وأهميتهما في رفع كفاءة أداء العاملين بوزارة الداخلية. وقال اللواء السعيد: "تعد الرقابة من أهم الوظائف التي تباشرها الإدارات من خلال أساليب وإجراءات تستخدمها في تقييم ما تم تحقيقه من إنجازات، وكثيراً ما تفهم الرقابة بمعناها الضيق الذي يوحي في مظهره بتصيد الأخطاء وتطبيق الجزاءات فقط، في حين أن هذه الوظيفة الإدارية لها مفهوم أشمل من هذه النظرة، مما يتطلب الفَهْم السليم للرقابة، وأهدافها وأدواتها من قبل الرؤساء والمرؤوسين".

وأشار إلى أن الرقابة على أعمال أجهزة القطاع العام تسهم بالقضاء على كثير من الأخطاء والانحرافات التي تعرقل مصالح المواطنين، وتحافظ على الصالح العام، مبيناً أن عملية الرقابة لا تقتصر على مجرد التأكد من سلامة التصرف في الأداء، بل تشمل أيضاً الحرص على تقديم أفضل الخدمات في الوقت المحدد وبالسرعة المطلوبة.

وتطرقت المحاضرة إلى الكثير من المحاور التي بينت دور الرقابة في الرفع من كفاءة الأداء، عبر التأكد من أن القوانين والأنظمة منفذة، والوقوف على المشكلات والعقبات والمعوقات، والتأكد من أن السياسات تتم وفقاً للخطة المحددة مع التأكد من احترام الحقوق والمزايا المقررة للعاملين، والتأكد من أن الخدمات في القطاع العام تقدَّم كما يجب. 

واستعرض المحاضر عدداً من الجوانب والمميزات للتفتيش، أهميته ومبرراته ووسائله وأنواعه والإجراءات المتبعة فيه وعناصره، وقد تضمن الجزء الأخير من المحاضرة ضوابط منظومة العمل الرقابي، وفحص دراسة الشكاوى والتقارير وأفضل وسائل تحقيقها. 

وبين أن الوحدات الإدارية الحكومية تخضع للكثير من الأنواع الرقابية، سواء التي يتم تنفيذها من طرف أجهزة الرقابة الخارجية أو الأجهزة المكلفة بعملية الرقابة الداخلية. 

وقد تخلل المحاضرة نقاش بنَّاء، وتبادل للأفكار والمقترحات التي تفضل بها السادة المديرون ومساعدوهم ممن حضروا الندوة. 

وفي ختام الندوة قدم العميد راشد شاهين العتيق - مدير إدارة الرقابة والتفتيش - درعاً تذكارية لسعادة اللواء الدكتور أحمد عبد الله السعيد، وكيل كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

س.ص  /أ.ع