تتواصل اختبارات الشهادة الثانوية وتعليم الكبار لنهاية الفصل الدراسي الثاني للأسبوع الثاني على التوالي في أجواء تربوية تعليمية آمنة، ووسط إجراءات احترازية مشددة.
وقد اتخذت وزارة التعليم والتعليم العالي كافة التدابير اللازمة، لنجاح الاختبارات، ووضع الطلاب في أجواء وقائية مطمئنة.
وأكد يوسف العبدالله مدير مدرسة الوكرة الثانوية، أن اختبارات الصف الثاني عشر وتعليم الكبار، التي بدأت من الأسبوع الماضي، الأول من يونيو الجاري، اتخذت لها كافة الإجراءات الاحترازية لسلامة الطلبة، وتم تشكيل لجنة طوارئ قبل بدء الاختبارات، لوضع خطة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لإجراء الاختبارات في ظروف آمنة.
وأوضح يوسف العبدالله، أن الإجراءات الاحترازية تمثلت في تخصيص 33 لجنة اختبار، موزع عليها عدد (256) طالباً، ولجنة خاصة واحدة، وعدد الملاحظين (75) مع تخصيص أماكن لانتظار الطلاب قبل بداية الاختبار بنفس آلية اللجان، تنفيذا لإجراءات التباعد الاجتماعي بين الطلاب، حيث يستطيع الطالب مراجعة المقررات قبل الدخول للجنة بأمان تام.
وأضاف العبدالله أن المدرسة قامت بوضع لوحات إرشادية عند مداخل المدرسة، تتضمن كافة الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها قبل الدخول إلى المدرسة من ارتداء الكمامات والقفازات، واستخدام المعقمات والمطهرات باستمرار، مشيراً إلى أن وزارة التعليم وفرت مجموعة من الحافلات المدرسية لكي تقل كل حافة 8 طلاب فقط، بالإضافة إلى تخصيص غرفة عزل للحالات الطارئة، وقيام المشرفين وممرض المدرسة بقياس درجة الحرارة لجميع الطلبة والمعلمين والمراقبين.
لافتاً أن الإجراءات المتبعة يتم تطبيقها على المعلمين والملاحظين أيضاً، حيث يتم توزيع الأدوار على المراقبين والمشرفين إلكترونياً للحفاظ على التباعد الاجتماعي، كما تم تخصيص مخارج لدخول وخروج الطلبة لمنع التكدس، مؤكداً أن وزارة التعليم شددت على الالتزام بجميع هذه الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على سلامة طلابنا، ولا داعي للقلق، لأنه بكل تأكيد وزارة التعليم والإدارات المدرسية الأكثر حرصاً على أمن وأمان الطلبة جميعا.
وقال حسن عبدالله العبدالله النائب الإداري: حرصت المدرسة على استكمال كافة الاستعدادات اللازمة لضمان سير عملية الاختبارات بشكل آمن وضمن اشتراطات وزارة الصحة في دولة قطر، لأجل منع انتشار وباء كوفيد 19، حيث تم توزيع الطلبة على اللجان بواقع (8 طلاب) داخل كل لجنة، وإرسال رسائل نصية للطلبة تخبرهم بموقع اللجنة داخل المدرسة، حتى يتمكن الطالب من الدخول للمدرسة والتوجه بشكل مباشر للجنة، بعد أن يتم فحص درجة حرارته والتأكد من ارتدائه للكمامة والقفازات.
وقال غسان نبيه بدوان النائب الأكاديمي: إن المدرسة عملت على تحفيز الطلبة خلال فترة التعلم عن البعد لبذل مزيد من الجد والاجتهاد والاستعداد للاختبارات عن طريق توفير عدة مواد تدريسية مصورة لجميع المواد العلمية على برنامج مايكروسوفت تيمز، ورفع عدة فيديوهات تتضمن رسائل تشجيعية للطلبة، كما تم إنشاء مجموعة خاصة على البرنامج للرد على استفسارات الطلبة في الجانب الأكاديمي العلمي، وتم حل عرض وحل ومناقشة الاختبارات التجريبية، وتوضيح خريطة جميع أسئلة الاختبارات لكل المواد، هذا بالإضافة إلى إرسال عدد من الأسئلة الإثرائية للطلبة.
وقد تحدث عدد من الطبة للتعبير عن انطباعاتهم للاختبارات والإجراءات والتدابير المتخذة حيث قال الطالب أمجد محمد الخير ياسين: في بداية فترة التعلم عن بعد لم يكن لدينا أي معرفة عن كيفية التعامل مع برنامج مايكروسوفت تيمز، ولكن بفضل جهود الكادر الأكاديمي والإداري في المدرسة، استطعت أن أتكيف مع البرنامج وتعرفت على آلية عمله وكيفية الاستفادة من المصادر والدروس المتوفرة، وآلية التواصل مع المعلمين.
وقال الطالب علي رامي علي الزعبي: وصلتنا العديد من الرسائل التي تتضمن التعليمات الواجب اتباعها خلال فترة الاختبارات، والتي بددت مخاوفنا حيال الحضور للمدرسة وأداء الاختبارات، متمنين أن نحقق أعلى درجات التفوق وتجاوز كافة التحديات التي واجهتنا كطلبة، شاكرين إدارة المدرسة على كافة الجهود المبذولة من قبلهم.
وقال الطالب تميم ناصر أحمد عبدالله: واجهت مشكلة في توفير جهاز حاسوب، لكي أتمكن من متابعة الدروس عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز، وتواصلت مع إدارة المدرسة التي قامت بدورها بتوفير جهاز حاسوب لوحي لأستعيره خلال فترة التعلم عن بعد.
وقال الطالب غانم عبدالله محمود عبدالله السويدي: شعرت بمدى حب معلمينا لنا الذين لم يوفروا أي جهد للرد على جميع الاستفسارات والأسئلة، خاصة من خلال المناقشات المباشرة بين المعلم والطالب والتي أسهمت بتوفير طريقة أسهل للفهم.