مرتزقة أبوظبي يشترون عقارات القدس لصالح مؤسسات استيطانية

alarab
حول العالم 08 يونيو 2018 , 04:47ص
وكالات
كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، أن رجل أعمال مقدسياً محسوباً على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة في القدس المحتلة لصالح رجل أعمال إماراتي.

وبحسب تدوينة نشرها الخطيب على صفحته في «فيس بوك»، فإن رجل أعمال إماراتياً مقرباً جداً من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يعمل على شراء البيوت والعقارات الملاصقة للمسجد الأقصى على وجه الخصوص، وذلك بمساعدة من رجل أعمال مقدسي محسوب على دحلان.

أوضح الخطيب، وفقاً لشبكة الجزيرة الإخبارية، أنهم عرضوا على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيته الملاصق للأقصى، وعندما رفض عرضهم رفعوا قيمة العرض إلى عشرين مليون دولار، لكن محاولة إغرائه باءت بالفشل.

وحذر الخطيب من أن هذه التحركات تعيد إلى الأذهان ما وصفه بـ «دور نظام محمد بن زايد» في شراء بيوت وتفويتها لمؤسسات استيطانية في منطقة سلوان ووادي حلوة في القدس المحتلة، مثلما حصل عام 2014، على حد تعبيره.

وقال: «في ظل هذه الظروف الخطيرة ننصح أهلنا الكرام في القدس بعدم التعامل مع أية محاولة لبيع البيوت أو العقارات لأي طرف كان وتحت أي غطاء كان» وانتقد حكام الإمارات، واعتبرهم «خطيراً في جسد الأمة».

وكان الشيخ كمال الخطيب، ورئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، قد أكدا في مقابلة تلفزيونية مع قناة «القدس» في 2015، أن أشخاصاً تابعين لدولة الإمارات «خدعوا أصحاب منازل بالقدس، وأخبروهم بأنهم مشترون ومستثمرون عرب يريدون إعمار المدينة المقدسة»، ليكتشفوا -فيما بعد- أن المنازل بيعت لمستوطنين، وأن الأشخاص التابعين للإمارات استُخدموا لخداع الفلسطينيين الذين يرفضون بشكل قاطع بيع منازلهم للإسرائيليين.

ووفقاً لتقديرات متابعين للشأن المقدسي، فإنه إذا استمر تسريب البيوت إلى المستوطنين، خلال السنوات السبع المقبلة، عبر البيع المباشر (بأموال إسرائيلية) أو الوسطاء، فستتحول أجزاء كبيرة من البلدة القديمة إلى مناطق يهودية، مما يعني تهويد محيط الأقصى كخطوة أمر واقع لتهويد المسجد الأقصى المبارك.