احتفلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باليوم العالمي للمرأة؛ من خلال جلسة نقاش استضافت خمس سيدات قطريات بارزات من خلفيات مهنية متنوعة، ونظمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، تحت عنوان "صوتي مستقبلي".

حضر الجلسة التي عقدت، اليوم، في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري مرشح دولة قطر مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وعدد من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات من قطر، وجميع أنحاء العالم، إضافة إلى أكثر من 200 من أعضاء المجتمع المحلي.

وهدفت الجلسة لتسليط الضوء على قصص النجاح والتحدّيات التي تُواجهها المرأة في قطر وحول العالم، من خلال جلسة النقاش التي ضمت خمس سيدات قطريات تحدثن عن تجارِبهن الشخصية وقدّمن رسائل مهمة للحضور حول تمكين المرأة.

وفي كلمتها الترحيبية، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة: "لقد قطعت المرأة القطرية أشواطًا كبيرة، وحققت إنجازات ضخمة في العقدين الماضيين، وتشير الأرقام والإحصائيات - بوضوح - إلى تضاعف أعداد الخريجات بشكل عام، وخصوصًا الحاصلات على شهادات عليا. كما تشير الإحصائيات أيضًا إلى تزايد نسب دخول المرأة القطرية إلى سوق العمل، لكنها تبقى نسبًا ضئيلة إذا ما قارنّاها بالإحصائيات في بعض دول التعاون الخليجي أو بلدان منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة".

وأوضحت أن هناك ارتفاعا ملاحَظَا في عدد النساء اللاتي يشغلن وظائف كانت، إلى أمد قريب، حكرًا على الرجال.

وأضافت قائلة: "لقد أصبحنا نشهد في قطر، المرأة الوزيرة والسفيرة، والمرأة الصحافية والطبيبة، والمرأة المهندسة وغيرهن. لكننا أكبر من أرقام وإحصائيات. وراء كل رقم، هناك حكاية متميزة تتحدث عن المرأة في محيط اجتماعي واقتصادي معين".

من جانبها نوهت نور المالكي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في كلمتها الافتتاحية، إلى ضرورة سماع صوت المرأة، قائلة: "أحيانا تحجم المرأة في مجتمعنا عن التعبير عن نفسها، وعن طموحاتها وهمومها وآرائها، لأسباب مختلفة، وعند الإحجام عن التعبير لأي سبب يفترض الآخر أنه يعلم مشاعرنا وهمومنا وأولوياتنا، ويبني على هذا الفَهم الافتراضي مواقفه تجاهنا وبرامجه الموجّهة لنا".

وأضافت: "لتجنب سوء الفَهم والخطأ في التخطيط، يأتي دور المرأة في التعبير عن رأيها وطموحاتها وهمومها بوضوح، وباستخدام جميع الوسائل المتاحة".

وقد استضاف الحفل خمس سيدات قطريات بارزات لمشاركة قصصهن مع الحضور، وهنّ: الدكتورة خلود العبيدلي، نائب رئيس لإدارة المواهب الوطنية في قسم الموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية، والسيدة عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال، والدكتورة أسماء الفضالة، مديرة البحوث في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، والسيدة هنادي الدرويش، الفنانة التشكيلية ومديرة مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة، والسيدة تهاني الهاجري، كاتبة عمود صحافي. وقد أدارت الجلسة السيدة ريم الهرمي، وهي كاتبة عمود صحافي، وعملت على تنظيم جلسة الأسئلة والأجوبة بعد النقاش.

وشددت المتحدثات على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المساعدة على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والحاجة إلى جميع شرائح المجتمع للعمل معًا في خدمة الوطن.

وبعد أن انتهت جلسة النقاش، عقد معهد الدوحة الدولي للأسرة ثلاث "مجموعات دردشة"، حول موضوعات: "المرأة والعمل"، و"المرأة والأسرة"، و"المرأة والإعلام". وسيتم استخدام نتائج هذه الجلسات كجزء من البحوث المستمرة للمعهد.

ويحتفل اليوم العالمي للمرأة - الذي يوافق الثامن من مارس كل عام - بإنجازات المرأة في جميع أنحاء العالم، كما يسلط الضوء على إسهاماتها المستمرة في التنمية الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

م . م /أ.ع