أعلن السيد توت قلواك المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان رئيس الوساطة لمفاوضات السلام السودانية بمنبر جوبا التفاوضي بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، أن المفاوضات دخلت بصورة رسمية مراحلها النهائية الحاسمة التي ستحدد مسارات المرحلة المقبلة بعد أن أكملت جميع الأطراف مشاوراتها مع قواعدها وقياداتها وجاءت برؤية موحدة بشأن القضايا محل التفاوض لمعالجة القضايا العالقة.
وقال قلواك في تصريحات له إن الوساطة أكملت كافة ترتيباتها وجاهزيتها لإنجاح الجولة التي بدأت اليوم باستصحاب كافة مسارات السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور بجانب مسارات السلام في الشرق والشمال والوسط لصياغتها في اتفاق قومي يرضي الجميع.
وأشار إلى أن يوم أمس شهد جلسات مناقشة الجلسات الإجرائية للدخول مباشرة في المفاوضات التي انطلقت اليوم بمساري الشرق ودارفور وسط حالة عالية من الرغبة في تجاوز الملفات العالقة وإنهاء التعقيدات التي تحول دون التوصل للاتفاق النهائي وإعلاء العمل الجماعي المشترك لتسريع مسيرة التفاوض.
وأكد رئيس الوساطة أن المفاوضات التي بدأت بصورة رسمية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة برعاية دولة جنوب السودان وإشراف الاتحاد الإفريقي ستناقش أجندة السلام الشامل وتجد اهتماما متزايدا من كافة شركاء عملية السلام، متوقعا أن تحرز خطوات إيجابية مستمدة من الرؤية المشتركة التي اتفقت على إعلاء مصالح السلام في كافة جوانبها.
يذكر أن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد وصل اليوم إلى أديس أبابا للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية 33 والتي ستنطلق يومي 9 و10 فبراير الحالي تحت شعار إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا، ومن المقرر أن تولي القمة عملية السلام اعتبارا خاصا من منطلق أن الوثيقة الدستورية السودانية خصصت الستة أشهر الأولى من عمر الفترة الانتقالية لإنهاء المفاوضات والتوقيع على الاتفاق النهائي للسلام وستنتهي الفترة في يوم 15 فبراير الجاري.