قال التقرير الأسبوعي لمؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة انه لم يطرأ تغير كبير على أسعار النفط يوم الجمعة في ظل حالة من التوازن بين ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة، لكن الخامين القياسيين أنهيا الأسبوع الأول من العام على انخفاض بسبب مخاوف من ركود الاقتصاد العالمي.
وفي تعاملات يوم الجمعة بحسب التقرير، شهدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 12 سنتًا لتغلق عند 78.57 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 10 سنتات ليستقر عند 73.77 دولار للبرميل.
أما على المستوى الأسبوعي، فقد انخفض كلا الخامين بأكثر من 8 بالمائة، بعد أن سجلا ارتفاعًا بنحو 13 بالمائة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وكان نشاط صناعة الخدمات الأمريكية قد سجل تراجعًا في شهر نوفمبر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف، وفقًا لتقرير صادر عن معهد إدارة التوريد (ISM). وبالمقابل، أظهر تقرير آخر أن عدد الوظائف في الولايات المتحدة قد ارتفع بشكل حاد في ديسمبر، وأن معدل البطالة قد انخفض إلى 3.5 بالمائة، وهو أدنى مستوى له قبل تفشي فيروس كوفيد-19.
وتسبب تقرير الوظائف الأمريكي هذا في انخفاض سعر الدولار الأمريكي وارتفاع الأسهم العالمية، حيث يراهن المستثمرون على أن التضخم آخذ في التراجع، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يضطر إلى رفع سعر الفائدة كما يخشى البعض. علاوة على ذلك، فإن ضعف الدولار يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط، حيث تصبح السلع المقومة بالدولار، ومنها النفط، أرخص لحاملي العملات الأخرى.
على صعيد متصل تراجعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا للأسبوع الثالث على التوالي، على خلفية تباطؤ الطلب بسبب وفرة المخزونات والطقس الشتوي المعتدل نسبيًا.
وسجل متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في فبراير إلى شمال شرق آسيا، 25 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بانخفاض بلغ 3 دولارات عن الأسبوع السابق. وكانت الصين، ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم لعام 2022 قد ألغت فجأة سياستها بشأن مكافحة تفشي فيروس كوفيد-19 الشهر الماضي، بعد فرض تدابير صارمة للحد من انتشار الفيروس، لكن وقف تلك الإجراءات أدى إلى زيادة عدد حالات الإصابة في كافة أنحاء الصين.
ويتوقع أن يتضاعف عدد رحلات الركاب خلال السنة القمرية الجديدة ليصل إلى 2.1 مليار هذا العام، في حين قررت الصين فتح المعبر البري الرئيسي مع هونغ كونغ يوم الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
أما في أوروبا، فقد تراجعت أسعار الغاز في وقت سابق من الأسبوع بسبب درجات حرارة الطقس المعتدلة نسبيًا وارتفاع مستويات المخزون. وعلى الرغم من ضيق الفجوة السعرية بين آسيا وأوروبا، إلا أن الاهتمام من قبل المشترين الآسيويين لا يزال فاترًا، حيث يوجد مخزون ضخم من الغاز الطبيعي المسال، ما يحد من عدد الشركات الراغبة في المنافسة على إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الأطلسي.