

أكد الريان تفوقه على الغرافة هذا الموسم، وهزمه للمرة الثانية بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس، ضمن الجولة الثالثة عشرة لدوري «نجوم QNB»، وسجل للريان عبدالعزيز حاتم في الدقيقتين 5 و45، وللغرافة كوديجا في الدقيقة 41 من ركلة جزاء، ورفع الريان رصيده إلى 19 نقطة، وظل الغرافة برصيد 23 نقطة بعد الخسارة الرابعة هذا الموسم، وكان الريان قد حقق الفوز على الغرافة في القسم الأول 3-1.
وجاءت المباراة جيدة، خاصة في الشوط الأول الذي شهد بداية ريانية قوية، وعودة الغرافة والتعادل قبل أن يتقدم الريان للمرة الثانية، وجاء الشوط الثاني أقل من الناحية الفنية، لكنه حفل بالحماس والرغية الهجومية من الجانبين.
باغت الريان فهود الغرافة بهدف مبكر بعد أقل من 5 دقائق، ومن أول محاولة هجومية، قادها ياسين براهيمي الذي انطلق من اليسار ومرر إلى عبدالعزيز حاتم خارج المنطقة، أطلقها صاروخية سكنت الزاوية اليمنى العليا، ليشعل اللقاء أكثر وأكثر مبكراً، ويشعل حماس الغرافة ولاعبيه الذين اندفعوا وراء الهجوم، وسيطروا على مجريات اللعب، وأجبروا الريان على التراجع بعض الشيء،
حاول الريان تخفيف العبء عن دفاعه من خلال شنّ بعض الهجمات المرتدة الخطيرة، وهدد مرمى الفهود بالهدف الثاني، لولا أن تسديدة بولي مرت مباشرة بجوار القائم الأيسر، وارتدت الهجمة أسرع للغرافة، وتصل إلى مؤيد حسن الذي سددها قوية، أنقذها فهد يونس بقدميه في الدقيقة 26.
ارتفع مستوى وسرعة المباراة والفريقين تدريجياً، وأصبحت الهجمات متبادلة مع أفضلية غرفاوية في الوسط، لكن دون الاستفادة من المحاولات، ومن وصول اللاعبين إلى منطقة الجزاء؛ بسبب المبالغة في الاحتفاظ بالكرة.
يضغط الغرافة أكثر وأكثر ويقترب من المرمى، وفي الدققة 36، ينطلق عثمان اليهري من اليسار ويصطدم بأحد المدافعين، وترتد الكرة إلى سفيان هني يسددها أرضية قوية تتحول إلى ركنية.
وفي الدقيقة 38 يسقط الكوري جاتشول كو داخل المنطقة بعد اصطدامه بأحمد عبدالمقصود، وبعد اللجوء إلى تقنية حكام الفيديو، يحتسب الحكم ركلة جزاء للغرافة، يسددها كوديجا داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 41.
اندفع الريان وراء الهجوم بعد التعادل، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 43، يتصدى لها يوهان بولي، يسددها ضعيفة ينقذها يوسف حسن، ويحرم الرهيب من الهدف الثاني.
لم ييأس الريان رغم ضياع ركلة الجزاء، وواصل الهجوم والضغط ونجح في تعويض الركلة بالهدف الثاني، عندما انطلق نايف الحضرمي من اليمين، ومرر عرضية داخل المنطقة خطفها عبدالعزيز حسن بيسراه داخل المرمى، مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقه.
شهدت بداية الشوط الثاني اندفاعاً هجومياً من الفريقين، حيث رفض الريان التراجع كما فعل بعد الهدف الأول، وسعى الغرافة إلى التعادل من جديد، فشهدت المواجهة صراعاً هجومياً وأداء قوياً من الجانبين لكن بدون فرص حقيقية؛ لتفوق المدافعين وقدرتهم على تشتيت الكرات أولاً بأول.
تراجع الأداء بعض الشيء بعد المجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو الفريقين، فأصحبت الخطورة أقل، وباتت الكرة في الوسط أغلب الوقت.
استعاد الغرافة نشاطه الهجومي واستعاد التفوق في منطقة الوسط، وأصبح أكثر سيطرة مع اقتراب الشوط الثاني والمباراة من النهاية، وضغط بقوة بحثاً عن التعادل والإفلات من الخسارة.

خالد مفتاح: مكاسب كبيرة
عبّر خالد مفتاح لاعب الريان عن سعادته بالفوز الذي حققه الرهيب على الغرافة، وعودة الفريق إلى سكة الانتصارات.
وقال في تصريحاته عقب المباراة: الحمد لله على الفوز الذي كان مستحقاً، والجماعية هي التي تميّز أداء الفريق الذي يمرّ بفترة جيدة، وذلك بفضل الأجواء الإيجابية.
وأضاف: حاولنا في الشوط الأول التسجيل، ودخلنا المباراة برغبة كبيرة، وتحقق لنا ما كنا نسعى إليه، بل ونجحنا في إضافة مزيد من التركيز والجهد، وهذا هو المهم بالنسبة لنا؛ لأننا حصلنا على ثلاث نقاط مهمة، وما زلنا نتطلع إلى المزيد، ونستفيد من هذا الفوز من أجل إسعاد الجماهير؛ لأن الريان لا بدّ أن يكون منافساً على البطولات.
عبدالعزيز حاتم: فوز مهم
قال نجم وسط الريان عبدالعزيز حاتم: إن فوز الريان على نادي الغرافة كان فوزاً صعباً، ووضعنا على خط المنافسة، بل واستعاد فيه الفريق الروح ونغمة الانتصارات من جديد. وقال حاتم: مباريات الدوري كلها صعبة، وجميعها على نفس القدر من الأهمية، ولا نفكر حالياً إلا في شيء واحد وهو الفوز، من أجل عودة الرهيب لإسعاد جماهيرنا الغالية. وقال: مواجهة الغرافة كانت صعبة وذات طابع خاص، وكل لاعب دخل اللقاء من أجل الفوز، وبالتعاون والجهد وحماس ورغبة اللاعبين استطاع الرهيب أن يعود، وهذا الفوز سيكون دافعاً كبيراً لنا من أجل مواصلة الانتصارات.

يوسف حسن: لم نكن في يومنا
قال يوسف حسن لاعب الغرافة: أبارك للريان، والمباراة كانت على تفاصيل صغيرة، والريان استفاد من أخطاء الغرافة، وأضاف: لم نقدم المستوى المطلوب، ونأمل أن نراجع أنفسنا، ونصحح الأخطاء؛ لأن الغرافة لم يشكل أي خطورة على مرمى الرهيب، وبالتالي لم نكن في يومنا، والريان دخل اللقاء برغبة وتخطيط، واستطاع أن يحرز النقاط الثلاث؛ لأنه كان الأفضل.