واصلت أسعار العقارات التجارية والسكنية في البرازيل الانخفاض في الآونة الأخيرة، فبعد أن أنهت عام 2016 بتراجع بنسبة 5.5% عما كانت عليه عام 2015 وجد مستثمرو الأصول المتعثرة في البرازيل الأكثر إثارة للاهتمام في عام 2017.
ووفقا لما ذكرته وكالة فوربس أنه بعد فقاعة العقارات البرازيلية التي استمرت لعقد من الزمان فإن السوق لا يزال في وضع الانكماش طبقا للبيانات الصادرة عن المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء.
ياتي الكثير من هذا التصحيح بسبب ضعف الاقتصاد وارتفاع أسعار الفائدة، ولكن هناك أيضا حقيقة لا يجب تجاهلها وهي أن المطورين البرازيلين أصبحوا في ورطة كبيرة، وبعضهم بدأ العام بتساؤل حول ما إذا كانت الحكومة سوف تقدم القروض المدعومة لإسكان ذوي الدخل المنخفض.
لكن الحكومة الفيدرالية قامت بتقليص كل شيء، لذلك تراجعت الأسعار مقارنة بالسنوات القليلة الماضية ولكن الطلب لا يزال متواجدا.
علي الجانب الآخر ارتفع متوسط أسعار العقارات السكنية في البرازيل بنسبة 0.13% في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر، في حين فشلت الأسعار في الوصول إلى توافق في جميع المجالات.
ووفقا لمعهد البحوث الاقتصادية انخفضت أسعار العقارات بنسبة نصف في المائة على الأقل في مدن مثل ريو دي جانيرو على أساس شهري. كما شهدت عشرين مدينة انخفاضا في الأسعار في نهاية العام، وهو الوقت الذي يشعر فيه البرازيليون أنهم الأكثر ثراء نظرا لما يسمى براتب الـ 13 شهرا الممنوح للعديد من الموظفين، الذي هو مثل أجر شهر إضافي والذي يأتي في قطعة واحدة كبيرة في نهاية العام.
على الجانب الآخر انخفضت أسعار العقارات في ريو دي جانيرو أكثر من 2% خلال الأشهر الـ 12 الماضية كما شهدت العاصمة برازيليا انخفاضا بنسبة 1.2%، مقارنة مع العام الماضي، كما تستمر الأسعار في الانخفاض بالقيمة الحقيقية على الصعيد الوطني وأنهى التضخم العام ليصل إلى 6.5%.
كما لاحظ المركز الاقتصادي في البرازيل بساو باولو أن الارتفاع الاسمي في الأسعار بلغ 0.4% فقط أو ما يقرب من -6% من حيث القيمة الحقيقية.