تبدأ فعاليات مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية، الذي تنظمه المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، تحت عنوان حتى لا يترك أحد خلف الركب ، اليوم، السبت، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ويحظى المؤتمر، الذي يستمر يومين، باهتمام أمميّ واسع حيث يُنتظر أن يصدُر عنه إعلان الدوحة الذي سيمثل خارطة طريق لحكومات العالم تساعدها في تعزيز حقوق ما يقارب 1.5 مليار شخص من ذوي الإعاقة من خلال مراعاة حقوقهم في خطط التنمية المستدامة.
وتتفضل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، مؤسس المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بإلقاء كلمة الترحيب والافتتاح، ثم كلمة سعادة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة. ثم قصة نجاح لخلود أبو شريدة حتى لا يترك أحد خلف الركب من منظار مستقبل الإعاقة التضمينية، ثم السيد إدوارد ندوبو، عضو بمجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة لدى الأمين العام للأمم المتحدة، ورائد فضاء مستقبلا، وقصة نجاح السيدة منيبة مزاري حتى لا يترك أحد خلف الركب من منظار مستقبل الإعاقة التضمينية.
وسيُتاح ذلك من خلال تنظيم مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية 2019، الذي يشمل نهجًا جديدًا في التعامل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة يستند إلى نظرة تضمينية في سياسات وبرامج التنمية والتمكين، وكذلك المبادئ الأساسية لحقوق الانسان والإرادة العملية القوية لإحداث التغيير.
وسيشهد المؤتمر مشاركة فاعلين رئيسيين في المجال من ممثلين لمنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات العالمية والإقليمية والوطنية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة.
وتبدأ في تمام الساعة 9.35 الجلسة العامة بعنوان نحو مساواة تضمينية ، ثم الجلسة الأولى تحت عنوان التعليم التضميني ، و الجلسة الثانية بعنوان التوظيف التضميني ، وعدد من الجلسات الموازية. وتقود دولة قطر مبادرة عالمية من أجل إحداث التغيير المنشود على مستوى ظروف عيش حوالي 15 في المئة من سكان العالم، علاوة على تعزيز قدراتهم وتأمين الفرص لكي يمارسوا حقوقهم كاملة وفاءً بالتزاماتها تجاه أهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويحضر الافتتاح سعادة كزافييه توريس، مستشار الحكومة الرئاسية لشؤون الإعاقة بجمهورية الإكوادور، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين، بمشاركة أكثر من 40 متحدثًّا وما يزيد عن ألف شخص من قطر والعالم.
وفي سياق متصل نظمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، جلسة حوارية حول قضية اللاجئين والنازحين من الأشخاص ذوي الإعاقة، تجسيدا لشعار مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية حتى لا يترك أحد خلف الركب . وترأست الجلسة آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وشارك فيها نخبة من ممثلي الجهات الفاعلة في الحقل الإنساني، في مقدمتهم سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية وممثلون عن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالدوحة، وصندوق قطر للتنمية والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.
وفي ظل تزايد موجات النزوح واللجوء في الآونة الأخيرة، استعرض المتحاورون الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون في ظل ازدياد تلك الأوضاع تعقيدا وصعوبة حينما يمتزج اللجوء مع الإعاقة، مشيرين إلى أن هناك حوالي 2 إلى 3 ملايين شخص من النازحين قسرا حول العالم من الأشخاص ذوي الإعاقة بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، ثلثهم من الأطفال.
من جهتها قالت آمال بنت عبد اللطيف المناعي، إن اللاجئين يواجهون مشكلات عديدة حول العالم، وحينما يمتزج اللجوء مع الإعاقة، يزداد الأمر سوءا، ودعت إلى إزالة كافة العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع فئاتهم ودمجهم مجتمعيا، و لن يأتي ذلك إلا بتضمين حقوقهم في البرامج التنموية وضمان توفير فرص متساوية لهم، وهو ما يسعى إلى تحقيقه مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية . وسيشهد المؤتمر مشاركة فاعلين رئيسيين في المجال من ممثلي منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات العالمية والإقليمية والوطنية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة.