مثَّلَ وضع القدس حجر عثرة أمام مساعي إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستمرة منذ عقود، وتعتبر إسرائيل المدينة عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد أن تُنقل إليها كل السفارات.لكن الفلسطينيين يريدون الشطر الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل، وشارك الآلاف من غالبية الدول العربية والإسلامية في تظاهرات احتجاجا على القرار الأمريكي.شارك الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، في مسيرة، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشارك في المسيرة التي دعت لها حركة حماس رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وعدد من قيادات الحركة، وجاءت قبل دقائق من اعتراف ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة غزة، بعد صلاة العشاء، أعلام فلسطين، ولافتات تدين التوجهات الأمريكية الأخيرة تجاه مدينة القدس. وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس ، في كلمة له خلال المسيرة: لن نقبل بالاعتداء على القدس عاصمة فلسطين الأبدية . وأضاف: القرار الأمريكي يمثل اعتداء على أمتنا وشعبنا ومقدساتنا ومبادئنا، ويمثل مساساً بمشاعر جماهير أمتنا العربية والإسلامية. وناشد القيادي في حماس، الأمة العربية والإسلامية بالعمل الجاد لإفشال القرار الأمريكي الجائر. وشارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة مماثلة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ورغم الرفض الدولي الواسع والتحذيرات الشديدة.وقال الفلسطينيون إن تحرك ترامب يعني قبلة الموت لحل الدولتين، وقال مانويل حساسيان كبير المبعوثين الفلسطينيين لدى بريطانيا إنه يعلن الحرب في الشرق الأوسط ويعلن الحرب على 1.5 مليار مسلم ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا بأن تكون الأماكن المقدسة تحت هيمنة إسرائيل بالكامل. وماج الفلسطينيون بالغضب والإحساس بالخيانة.واستشاط الفلسطينيون غضبا وانتابهم شعور بالخديعة والخذلان بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل، ويرى كثيرون الاعتراف الأمريكي وفاة للمحادثات المتعثرة منذ فترة طويلة والتي ترعاها الولايات المتحدة وتستهدف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وقالوا إن المزيد من أعمال العنف قد تندلع.وردد محتجون في شوارع قطاع غزة الساحلي هتافات تقول الموت لأمريكا و الموت لإسرائيل و يسقط ترامب ، كما أحرق المحتجون صورا لأعلام الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.وشهدت معظم المدن التركية مظاهرات ومسيرات احتجاجية، للتنديد بقرار الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وانطلقت مظاهرة احتجاجية في محيط المسجد القديم في مدينة أدرنة، شمال غربي البلاد، وشهدت المظاهرة مشاركة العشرات من أعضاء عدة مؤسسات مجتمع مدني، فضلا عن مجموعات أخرى من المصلين والمواطنين.وأكد مئات من الشباب الأتراك خلال مظاهرتهم في مدينة قيريق قلعة (وسط) أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وأن أمريكا ستدفع ثمن ذلك يوما ما.وفي ولاية بورصة، انطلقت مظاهرة غاضبة في محيط المسجد الكبير، شارك فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب عشرات الأفراد من الأذرع الشبابية في حزب العدالة والتنمية (حاكم) وحزب الحركة القومية التركية.ودافع المشاركون في الوقفة عن مدينة القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي مدينة أسكي شهر (غرب)، أشار المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية إلى سعي الغرب والولايات المتحدة إلى نشر الفوضى في بلدان العالم الإسلامي، والسيطرة على خيراته.كما اندلعت احتجاجات كبيرة مماثلة، في ولايات يالوفا، وبيلاجك، وجناق قلعة، وباليكسير، وكوتاهية، وقونية، وصقاريا، وصمصون، وأردو، وأرتوين، وكيراسون، وأماسيا، وجوروم، ويوزغات، عبر فيها مئات من الشباب الأتراك عن غضبهم، تجاه الخطة الأمريكية.
عباس : القدس عاصمة فلسطين الأبدية
وفي رده على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ندَّدَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضه للقرار، وقال إن الإجراءات المستنكرة تشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، مشيرا إلى أن الخطوة الأمريكية تمثل إعلانا بانسحاب واشنطن من الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام، واختتم عباس حديثه بالقول: القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
غير أن مسؤولا أمريكيا قال إن ترامب أكد لعباس أنه ما زال ملتزما بتسهيل التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مندوب فلسطيني إن القرار إعلان حرب في الشرق الأوسط، ودعا البابا فرنسيس لاحترام الوضع الراهن في القدس قائلا: إن أي توتر جديد في الشرق الأوسط سيؤجج الصراعات في العالم، وعبرت الصين وروسيا عن مخاوفهما من أن الخطط قد تزيد من الأعمال القتالية في المنطقة، وحذر كل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط من تداعيات خطيرة لهذا القرار.
وقالت تركيا إنها قد تذهب إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وقال متحدث باسم الحكومة التركية إن هذا سيلقي بالمنطقة في آتون لا نهاية له . وأكد بيان أصدره الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله أكد في مكالمته مع ترامب أن القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، رسميا بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، زاعما أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا فيما يتعلق بتعزيز عملية السلام. وأضاف ترامب، في كلمة له في البيت الأبيض مساء أمس أن الإعلان يشكل مقاربة جديدة للعلاقة بين الفلسطينيين وإسرائيل على حد تعبيره ، مؤكدا أن إسرائيل دولة ذات سيادة ولديها الحق في تقرير أين تكون عاصمتها وهذا شرط من أجل السلام.وأوضح أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة تأخرت كثيرا، مضيفا: حان الوقت للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعا ترامب وزارة الخارجية الأمريكية لنقل السفارة إلى القدس، مضيفا أن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين إذا اتفقت عليه كل الأطراف، داعيا في الوقت نفسه للحفاظ على الوضع الحالي للمقدسات في المدينة.وقال الرئيس الأمريكي إن الرؤساء السابقين بالولايات المتحدة رفضوا الاعتراف بأي عاصمة لإسرائيل ولكن اليوم اعترفنا بالواقع وهو أن القدس عاصمة لها، مضيفا أن القدس هي مقر الحكومة الإسرائيلية والكنيست والمحكمة العليا، وقراري اليوم يخدم مصلحة أمريكا وعملية السلام. ولفت إلى أنه ينبغي أن تظل القدس موقعا مقدسا للأديان السماوية الثلاثة، مؤكدا أن هذا القرار لا يعني أن أمريكا ستتخلى عن التزامها القوي بسلام دائم. وأوضح الرئيس الأمريكي أن مسائل الحل النهائي تعود للمفاوضات بين الطرفين، مؤكدا أن حكومته ملتزمة بالعمل على اتفاق سلام. ووقع ترامب عقب كلمته مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
هنية: لن نسمح بتمرير المؤامرة
قالت حركة حماس الإسلامية إن إعلان ترامب اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني، ودعت الحركة العرب والمسلمين لتقويض مكانة أمريكا في المنطقة ونبذ إسرائيل، وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الشعب الفلسطيني في كل مكان لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة وإن خياراته مفتوحة في الدفاع عن أراضيه وأماكنه المقدسة.
وفي قطاع غزة قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني استمرار لسياسة الاصطفاف الأمريكية لجانب الاحتلال وتنكره لحقوق شعبنا، ومثل هذا الإعلان لن يغير حقائق التاريخ بأن فلسطين بحدودها التاريخية الكاملة وعاصمتها القدس هي حق أصيل للشعب العربي الفلسطيني، وشعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحرير أرضه ومقدساته ومثل هذه القرارات لن توقف سعيه لانتزاع حريته من الاحتلال .
ماكرون: لا نساند قرار ترامب
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لا تؤيد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعا إلى الهدوء في المنطقة، وأضاف للصحفيين في مؤتمر صحفي في الجزائر هذا القرار مؤسف وفرنسا لا تؤيده ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب السبت
قال السفير دياب اللوح مندوب فلسطين بالجامعة العربية إن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل لبحث اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأضاف بناء على طلب من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية وتزكية من عدد من الدول العربية، سوف يعقد يوم السبت القادم اجتماع للجامعة على مستوى وزراء الخارجية في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر (1300 بتوقيت جرينتش) لمناقشة تداعيات الإعلان الأمريكي أو ما قد يصدر عن أمريكا من إعلان. واستنكر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وأضاف المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا - مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضربا من العبث.. وأستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل .
علماء المسلمين يدعو لهبة شعبية
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس إلى إطلاق هبة شعبية عربية إسلامية في وجه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وقال الاتحاد، في بيان له ندعو علماء الأمة ودعاتها إلى تبصير شعوب الأمة بخطورة القرار الأمريكي، وتنظيم فعاليات احتجاجية من اليوم وفي أيام الجمع القادمة نصرة لمدينة القدس، في إطار هبة فلسطينية عربية إسلامية شعبية عالمية، في وجه هذا العدوان الأمريكي على أولى القبلتين .ووصف القرار الأمريكي بأنه إجراء استفزازي قد يدفع المنطقة إلى أتون الجحيم . وشدد على أن القرار سيدفع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمة للدفاع عن مدينتهم المقدسة بكل ما يستطيعون . ودعا الاتحاد زعماء الدول العربية والإسلامية إلى رفض القرار الأمريكي بكل الصور واتخاذ إجراءات تعبر عن العروبة ونبض الشعوب . وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالعمل على إسقاط قرار ترامب بكافة الصور المشروعة، والتفاعل الإيجابي والحكيم والضغط الفعال على أصحاب القرار لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو القدس وفلسطين.
الأردن: إعلان ترامب خرق للشرعية الدولية والميثاق الأممي
اعتبرت الحكومة الاردنية في بيان لها ان اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي، ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة واشنطن اليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
واضاف ان الشرعية الدولية والميثاق الاممي يؤكدان ان وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة . واكد ان اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في قرارها حول قضية الجدار العازل .
وعبر المومني عن رفض المملكة القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الإحتلال. فالقرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي . واوضح ان هذا الاعتراف باطل قانونا كونه يكرس الاحتلال الاسرائيلي للجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته اسرائيل في حزيران عام 1967 . وقال المومني ان إجراءات إسرائيل في القدس التي تهدف الى تغيير طابعها ووضعها القانوني، بما في ذلك إعلانها عاصمة لها هي، إجراءات باطلة ولاغية كما أكدت على ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرارات 465 و 476 و478 .
وحض واشنطن على ممارسة دورها الأساس وسيطا محايدا لحل الصراع وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي أجمع العالم انه السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم .
واعلن الرئيس دونالد ترامب مساء الاربعاء ان الولايات المتحدة تعترف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ما يشكل قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الاميركية التي كانت ترفض نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. وحذر الاردن غير مرة من تبعات خطيرة لهذا القرار.
زعيم حزب ألماني: ترامب يقوض الاستقرار العالمي
قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مارتن شولتز، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقوض الاستقرار العالمي بعزمه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وأضاف شولتز، أمام مؤتمر للسياسة الخارجية في مقر الحزب ببرلين، أن التقدم الذي تحقق خلال السنوات الماضية بات في خطر .
وشدد شولتز على أن حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية يعيشان جنباً إلى جنب، هو الطريق الوحيد للسلام في الشرق الأوسط، وترامب يقوض الاستقرار العالمي بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل .
وحذرت الخارجية الألمانية، أمس رعاياها من السفر إلى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ودعت المتواجدين منهم هناك إلى توخي الحذر، بسبب احتمال اندلاع احتجاجات وأعمال عنف. ويأتي ذلك بعد يوم من تحذير وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابرييل، إدارة ترامب من عواقب بعيدة المدى للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
أوغلو يحذر تيلرسون من فوضى القرار
حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، من الفوضى التي ستنجم عن قرار إعلان ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وقال جاويش في تصريحات صحفية في بروكسل، أنه التقى تيلرسون، حيث قال الوزير الأمريكي، إن ردود الأفعال حيال موضوع نقل السفارة إلى القدس، لم تأت فقط من العالم الإسلامي، بل من جميع أنحاء العالم، بما فيهم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.ولفت جاويش أوغلو إلى أن تيلرسون أكد له أنه سينقل الانتقادات في هذا الخصوص إلى الرئيس دونالد ترامب. وشدد وزير الخارجية التركي على أن الانتقادات ليست مقتصرة على العالم الإسلامي، بل إن هناك انتقادات كبيرة من العالم المسيحي أيضا، مؤكدا على وجود انقسام بين اليهود والإسرائيليين في هذا الخصوص.
هاشتاج القدس عاصمة فلسطين الأبدية في الصدارة
تصدر وسم القدس عاصمة فلسطين الأبدية منصة أعلى عشر هاشتاجات تداولاً على تويتر ، بحسب موقع التواصل الاجتماعي. ودعت الصحفية البريطانية المسلمة إيفون ردلي ، أمس إلى المزيد من التوقيعات لوسم القدس عاصمة فلسطين الأبدية ، استنكاراً لاعتزام أمريكا نقل عاصمتها إلى القدس. وذكرت ردلي ، أن العريضة التي وقعها 50 ألف شخص موجهة لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والأمم المتحدة ، وأبدى المغردون عبر الوسم القدس عاصمة فلسطين الأبدية غضبهم من قرار الرئيس الأمريكي المحتمل، مؤكدين أنه يعزز من تصاعد الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
خامنئي: علامة على عجز أمريكا وفشلها
نقل الموقع الرسمي للزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي على الانترنت عنه قوله إن نقل الولايات المتحدة سفارتها للقدس علامة على عجزها وفشلها، وقال خامنئي قولهم إنهم يريدون إعلان القدس عاصمة لفلسطين المحتلة يرجع إلى عجزهم وفشلهم .وأدلى خامنئي بتصريحاته أمام مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين والإقليميين والشخصيات الدينية في مؤتمر في طهران، ونقل الموقع الالكتروني (ميزان) الخاص بالهيئة القضائية الإيرانية من المؤتمر نفسه عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله القدس تخص الإسلام والمسلمين والفلسطينيين، ولا مكان لمغامرات جديدة يقوم بها طغاة عالميون . وأضاف روحاني أن إيران تريد تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لكنها لن تتهاون فيما يتعلق بانتهاك المواقع الإسلامية المقدسة.وتابع الرئيس لن يتحمل أي شعب مسلم بما في ذلك شعب إيران انتهاك الطغاة والصهاينة للمواقع الإسلامية المقدسة . وقال خامنئي إن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحقيق أهدافها وتسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أيدي الولايات المتحدة مكبلة فيما يخص القضية الفلسطينية وليس بإمكانها التقدم باتجاه تحقيق أهدافها . وتابع قائلا إن فلسطين ستُحرر وسينتصر الشعب الفلسطيني. وأضاف قال المسؤولون الأمريكيون أنفسهم إنه يجب إشعال حرب في المنطقة للحفاظ على أمن الكيان الصهيوني . ومضى يقول أيا كان ما تريده أمريكا فإنها ستعمل ضد الإسلام من أجل تحقيقه .