وول ستريت جورنال
----------
أظهر استطلاع للرأي أن نشاط الأعمال في جميع أنحاء اقتصادات منطقة اليورو شهد نموا في شهر أكتوبر بأسرع وتيرة له حتى الآن هذا العام، متجاهلا مخاوف كبيرة حول الآثار السلبية المحتملة لاستفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي (بريكست)، فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات، وهو عبارة عن مسح للنشاط الاقتصادي بين خمسة آلاف شركة في قطاعات الخدمات والصناعات التحويلية، إلى 53.7 نقطة من 52.6 في الشهر السابق.
وهذا المؤشر، الذي جمعته شركة أبحاث آي.إتش.إس ماركيت ، على نطاق 100 نقطة، مع 50 نقطة تفصل بين النمو والانكماش، هذه الزيادة في المؤشر، وفقا لصحيفة نيوجيرسي هيرالد الأمريكية في تقريرها، قد جاءت مدعومة بزخم أقوى في ألمانيا، في حين شهدت فرنسا تباطؤا.
وبشكل عام، ارتفعت الطلبيات الجديدة ونوايا التوظيف، كما أن الأعمال التجارية تراكمت بشكل ملحوظ وبأسرع وتيرة لها في غضون خمس سنوات، وهي إشارة إيجابية للاقتصاد توحي بأن الشركات تتمتع بمستوى جيد من الطلبيات، كما تشير نتائج المسح أيضا إلى أن دول منطقة اليورو متماسكة في مواجهة عدم اليقين بما في تداعيات تصويت بريكست والتباطؤ في التجارة العالمية.
ويقول كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى آى.إتش.إس ماركت ، هذه صورة مشجعة.. هناك العديد من الإشارات هنا على أن هذا الرقم سيواصل التحسن في الوقت الذي ترسخ فيه العديد من المؤشرات الفرعية صورة أفضل لأرقام قادمة لمؤشر ماركت الرئيسي لمديري المشتريات ، وأضاف وليامسون أنه إذا جرت المحافظة على هذا المعدل فإن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو بنسبة 0.4% في الربع الحالي، لكنه أضاف أن هذا التوقع يحمل مخاطر صعودية.
وتوقع استطلاع أجرته رويترز مؤخرا نموا أكثر تواضعا عند 0.3% والتضخم بعيد عن مستهدف البنك المركزي الأوروبي عند 2%، وانخفض مؤشر فرعي يقيس أسعار المنتجات إلى 50.5 من 50.0، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس عام 2011.