

يشهد الشارع الرياضي القطري خلال هذه الساعات حالة من الحماس الكبير والترقب قبل المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخبنا العنابي بنظيره العُماني غدا «الأربعاء»، ضمن الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ومع اقتراب الموعد الحاسم، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في قطر بحملات دعم ومؤازرة غير مسبوقة، شارك فيها نجوم الرياضة والإعلاميون والمشجعون، جميعهم بصوت واحد يردد شعار المرحلة: #تأهلنا_بحضورن.
كما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة تعبئة جماهيرية واسعة، دعا من خلالها الجميع إلى الحضور المكثف للمدرجات، معتبرين أن اللقاء لا يخص اللاعبين وحدهم، بل يمثل معركة وطنية يتشارك فيها الجميع لتحقيق حلم التأهل للمونديال.
وغرّد أحد المشجعين قائلاً:
“نفير عام يوم الأربعاء للشارع الرياضي.. صوت الجمهور طرب نبيها ملحمة تدرس وتسجل لنا#تأهلنا_بحضورن”.
بينما كتب آخر: “مدرجنا فيكم يحيا.. وبحضوركم بيتحقق الحلم بإذن الله”.
دعم نفسي للاعبين وتحفيز مبكر
ولم تقتصر الدعوات على الحضور فحسب، بل امتدت إلى التأكيد على أهمية التشجيع المتواصل منذ لحظة دخول اللاعبين أرضية الميدان وحتى صافرة النهاية.
وقال أحد المغردين: “والله اللاعب لو نزل وشاف الجمهور بيتحمس وبيعطي 200 % من جهده.. لذلك ضروري الحضور بدري”.
وغرد آخر: “اللاعبين من يدخلون الملعب ويشوفون الجماهير تشجعهم راح يكون عندهم دافع كبير للفوز.. التشجيع من قبل التسخين لين نهاية المباراة لازم ما يوقف”.
ذكريات آسيا والخليج تلهم الجماهير
واستحضر المغردون ذكريات البطولات السابقة التي حقق فيها “العنابي” الإنجازات الكبرى بفضل الدعم الجماهيري الهائل، مؤكدين أن المشهد يجب أن يتكرر في الملحق المونديالي.
فقد كتب أحدهم: “بذكريات موقعة نصف النهائي والنهائي الآسيوي … بحضوركم الملفت وتشجيعكم الجبار، حقق العنابي كأس آسيا، واليوم، يتكرر النداء من جديد”.
وغرد آخر: “في 180 دقيقة فقط، يمكننا الاقتراب من حلم المونديال… بحضوركم ودعمكم نصل سويًا إلى كأس العالم».
“كلنا العنابي”.. صوت الوطن واحد
وتحولت الحملة إلى ما يشبه النشيد الوطني الجماهيري الذي يجمع بين روح الحماس والوطنية، حيث تكررت عبارات مثل:
“كلنا العنابي بإذن الله الفوز”،
“حماتنا يوم النداء.. جوارح يوم الفداء”،
“حان الوقت لترك بصمة لا تُنسى في تاريخ تصفيات كأس العالم 2026”.
كما وجه اللاعبون رسائل مباشرة للجماهير عبر حساباتهم، أكدوا فيها أن الجمهور هو “اللاعب رقم 12”، وأن دعمهم هو الدافع الأكبر لتحقيق الفوز، وجاء في إحدى الرسائل المشتركة: “جمهور العنابي، أنتم فخرنا وأملنا، نقف معًا من أجل الحلم، وبحضوركم سيتحقق التأهل بإذن الله”.
الحلم المونديالي.. يبدأ من المدرجات
وهكذا، تحولت المنصات الرقمية في قطر إلى ساحة دعم وولاء وطني، حيث لم يعد اللقاء مجرد مباراة في كرة القدم، بل حدث وطني ينتظر الجميع أن يُسطر فيه “العنابي” صفحة جديدة من صفحات المجد الكروي.
العيون تتجه إلى ملعب البطولات «جاسم بن حمد»، والقلوب تنبض بلون العنابي، والهاشتاغ الموحد يصدح في كل مكان:#تأهلنا_بحضورنا