

في بادرة تعكس مدى اهتمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بتجربة مدينة طيبة التعليمية التي أنشأتها قطر الخيرية بالسودان، شارك عدد من قيادات الوزارة بالخرطوم وتربويين مئات الطلاب من مدارس طيبة طابورهم الصباحي الأول في مطلع العام الدراسي الجديد. وقرع الأستاذ بابكر بخيت مدير الإدارة العامة للمرحلة الثانوية بوزارة التربية والتعليم جرس البداية وسط أجواء طلابية إيجابية محفزة على التميّز والإبداع.
جرس الانطلاق
وأشاد بابكر لدى مخاطبته الطلاب بدعم أهل قطر وبجهود قطر الخيرية في السودان، وقال «نحن نشكرهم على إنشاء مؤسسة طيبة»، التي وصفها بالشامخة.
وأضاف: «لن ندخر جهداً في خدمة هذه المؤسسة لأن طلابها يمثلون محور اهتمامنا لذلك رفدناهم بأفضل المعلمين المتميزين». ونوّه بالخدمات الجليلة التي تقدمها مدينة طيبة التعليمية لشريحة الأطفال الأيتام وللمجتمع المحيط، وحث الطلاب على الاجتهاد.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك تحصيل متميز يليق بتميز مدارس طيبة.
وفي ذات السياق، كشفت الدكتورة منى الفكي مديرة المنظمات بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أنه تم توفير بيئة تعليمية داعمة وحاضنة بمدينة طيبة، وأشارت إلى أن قرع قيادات التعليم لجرس البداية يعني أننا بدأنا عاما دراسيا خاليا من التحديات.
بناء القيادات
من جانبه، تعهّد المهندس حسن عودة، مدير مكتب قطر الخيرية في السودان بتسخير كل الإمكانيات والطاقات والجهود لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لطلاب طيبة. وقال لدى مخاطبته للطلاب في الطابور الصباحي: «نحرص على توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للجد والاجتهاد والنشاط والتطور.. ليس فقط على مستوى التعليم وإنما الثقافة والرياضة والتربية والسلوك والصحة والتغذية».
ودعا إلى مزيد من التعاون والتكامل من أجل بناء قيادات وكفاءات متميزة تقود مجتمعها.
بيئة تعليمية داعمة
وأعلن مديرو المدارس في المراحل المختلفة بمدينة طيبة التعليمية عن جاهزيتهم لإنجاح العام الدراسي الجديد بعد استفادتهم من التجربة التشغيلية الأولى خلال العام الماضي.
وفي المقابل، عبّر عدد من الطلاب عن سعادتهم بالالتحاق بمدارس طيبة، وقالوا إنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق نتائج باهرة مستفيدين في ذلك من البيئة التعليمية الجيدة التي توفرها لهم.
يذكر أن قطر الخيرية افتتحت مدينة «طيبة» التعليمية بالسودان، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في تقديم الرعاية الشاملة للطلاب الأيتام في يونيو من العام الجاري 2021. وتعتبر أنموذجا لمشاريع قطر الخيرية النوعية في السودان، حيث تم بناؤها على مساحة 9 آلاف متر مربع مع عدد من المرافق، أهمها مدرسة للتعليم الأساسي، ومدرسة ثانوية ومعمل ومكتبة ومعمل حاسوب، بجانب ملحقات المدرستين من مكاتب ودور أخرى، ومن الوحدات المهمة بالمدينة أيضا المركز الصحي المجهز بشكل حديث يقدم خدمة طبية متميزة للدارسين وللقرى المحيطة بالمدينة إلى جانب المرافق الإدارية المختلفة وقاعات الطعام والأنشطة ومرافق للأنشطة الرياضية وتضم المدينة سكنا داخليا للأيتام يتسع لـ 500 يتيم.