أعلنت أذربيجان أنها أحبطت هجوما للجيش الأرميني على خط أنابيب نفط يربط بين أراضيها وجورجيا وتركيا، فيما ذكرت أرمينيا أنها تواجه تهديدا وجوديا، وذلك بعد مرور 10 أيام من المعارك في إقليم ناغورني قره باغ .
وقالت النيابة العامة الأذربيجانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأذرية /أذرتاج/، إن الجيش الأرميني أطلق قذيفة على خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان-بي تي-جي يمر من مدينة يولاخ ، إلا أن الجيش الأذري تمكن من صد الهجوم.
وأضافت أن هذا الخط يعتبر مشروعا إستراتيجيا ضخما ذا أهمية كبيرة بالنسبة لأمن الطاقة الأوروبي، واصفة هجوم الجيش الأرميني بـ العملية الإرهابية .
ومن جهته، أكد السيد نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا أن أرمن /ناغورني قره باغ / يواجهون اليوم تهديدا وجوديا، معتبرا أن النقطة الأساسية هي أنه إذا نجحت القوات المسلحة الأذربيجانية فإن ذلك سيعني إبادة جماعية للأرمن في هذا الإقليم.
وشدد باشينيان في تصريح نشرته وكالة الأنباء الأرمينية /ارمينبرس/ على أن /آرتساخ/ هي أرض أرمنية وأكثر من 80 بالمئة من السكان كانوا دائما أرمنا واليوم هو نفسه .
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا عن ثقته بأن روسيا ستساعد بلاده إذا تعرضت لهجوم مباشر داخل أراضيها، وذلك إطار التحالف العسكري القائم بين البلدين.
وخلفت المعارك المستمرة في قره باغ منذ 10 أيام ما لا يقل عن 286 قتيلا بحسب أرقام جزئية، ويؤكد كل من طرفي النزاع تكبيد الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ويتهم كل منهما الآخر باستهداف مناطق مدنية.
وفي وقت سابق، دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار، وهي دعوة كررتها بريطانيا وكندا اللتان أبديتا قلقا بالغا إزاء قصف المناطق السكنية.
وأكدت أذربيجان مرارا أنها لن توافق على وقف إطلاق النار ما لم تسحب أرمينيا قواتها، وهو موقف كرره وزير خارجيتها جيهون بيراموف بقوله سنقاتل حتى الرمق الأخير .