تسويق نفسك ومهاراتك يختلف من مجال لآخر، فهناك مجالات تستفيد بشكل كبير من التسويق الشخصي على الإنترنت، مثل مجالات التصميم والبرمجة وربما إدارة المشاريع.
في المقابل قد يكون الإنترنت مجرد عامل مساعد، وليس أداة رئيسية في تنمية مسارك المهني إذا كانت وظيفتك مختلفة عن هذه الوظائف. التسويق الشخصي إذًا لا يصلح لكل الناس، والإنترنت ليس الوسيلة الوحيدة للقيام بالأمر. من المهم طبعًا أن تمتلك حسابًا، لكن من المهم كذلك أن تحدد كيف ستقضي وقتك. هل من الأفضل أن تنمي مهاراتك الشخصية، أم تحاول بناء علاقات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي؟ فقد يتحول التسويق الشخصي في بعض الأحيان إلى هدف في حد ذاته، دون وجود قيمة حقيقية يقوم الشخص بتسويقها.
يختلف التسويق الشخصي عن الشهرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يستهدف التسويق علاقات بعينها في مجالات تقنية أو مهنية يمكن أن تساعد الشخص في الحصول على وظيفة. قد لا يكون الشخص الذي يسوق نفسه على شبكات التواصل الاجتماعي يمتلك عددًا كبيرًا من المتابعين، أو يحظى بالكثير من الشهرة العامة، لكنه معروف بشكل جيد بين دوائر علاقات معينة في مجال عمله، تساعده على التطور في مساره المهني، والحصول على فرص أكثر وأفضل من أقرانه. يرتبط التسويق الشخصي كذلك بالخبرة التي حصل عليها الإنسان، كلما كانت خبرته أكبر في مجال عمله، وكلما زادت المشاريع التي عمل عليها خلال فترة حياته، كانت فرصته أكبر في الحصول على نتائج فعالة من عملية التسويق الذاتي، باستخدام الإنترنت أداة أساسية.