تنطلق اليوم الجمعة، بمشاركة 20 منتخبا المرحلة الثالثة والأخيرة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم بروسيا عام 2018، من ضمنهم 5 منتخبات عربية.
ولن يكون الطريق نحو الصعود للمونديال مفروشا بالورود أمام منتخبات الجزائر، وتونس، ومصر، والمغرب، وليبيا، التي ترفع لواء الكرة العربية في التصفيات، في ظل المنافسة الضارية المتوقعة من بقية المنتخبات التي يحدوها الأمل أيضا في حجز بطاقة التأهل إلى روسيا.
وأسفرت القرعة التي أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة في يونيو الماضي عن وقوع المنتخبين التونسي نسور قرطاج والليبي في المجموعة الأولى بجانب منتخبي الكونغو الديمقراطية وغينيا، فيما وقع المنتخب الجزائري محاربو الصحراء في المجموعة الثانية الحديدية التي ضمت منتخبات الكاميرون ونيجيريا وزامبيا.
وحل المنتخب المغربي أسود الأطلسي في المجموعة الثالثة برفقة منتخبات كوت ديفوار والجابون ومالي، في حين جاء المنتخب المصري الفراعنة في المجموعة الخامسة مع منتخبات غانا والكونغو وأوغندا، بينما خلت المجموعة الرابعة من التواجد العربي حيث ضمت منتخبات السنغال وجنوب إفريقيا وجزر الرأس الأخضر كاب فيردي وبوركينا فاسو.
وتستحوذ مباراة المنتخب الجزائري مع ضيفه منتخب الكاميرون على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية يوم الأحد المقبل على الاهتمام الأكبر بين مباريات الجولة الأولى للتصفيات، في ظل الندية التي تتسم بها دائما لقاءات المنتخبين اللذين شاركا في النسختين الأخيرتين للمونديال.
ويتسلح المنتخب الجزائري، الذي شارك في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014، بعاملي الأرض والجمهور أمام نظيره الكاميروني، أكثر المنتخبات الإفريقية تأهلا للمونديال سبع مرات ، من أجل حصد النقاط الثلاث، حيث يدرك لاعبوه أن التعثر في تلك المباراة سيضعف حظوظهم في التأهل للمونديال منذ البداية. وفي المجموعة ذاتها، يحل منتخب نيجيريا النسور الخضراء ، الساعي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، ضيفا على منتخب زامبيا الملقب بـ الرصاصات النحاسية يوم الأحد القادم. من جانبه، يتطلع منتخب المغرب لإنعاش حظوظه مبكرا في العودة إلى كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، وذلك عندما يخرج لملاقاة مضيفه منتخب الجابون غدا، السبت.
ويأمل المنتخب المغربي، الذي صعد لكأس العالم أعوام 1970 و1986 و1994 و1998، في وضع حد لهزائمه أمام المنتخب الجابوني التي استمرت خلال مواجهاتهما الرسمية الثلاث الأخيرة.
ويلتقي منتخب كوت ديفوار، حامل لقب النسخة الأخيرة لأمم إفريقيا، ضيفه منتخب مالي في المجموعة نفسها، حيث تبدو مهمة منتخب الأفيال ، الذي صعد للنهائيات في النسخ الثلاث الماضية، شاقة في اجتياز عقبة الضيوف.
ويطمح المنتخبان التونسي والليبي في بداية جيدة لهما، حيث يستضيف الأول نظيره الغيني بملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير يوم الأحد القادم، فيما يواجه الثاني مضيفه الكونغو الديمقراطية غدا السبت.
ويتطلع المنتخب التونسي لمواصلة نتائجه الجيدة والتي كان آخرها الفوز على ليبيريا 4-1.
ويحلم المنتخب الليبي برسم البسمة على وجوه جماهيره رغم صعوبة المهمة أمام مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية.
في المقابل، يحاول المنتخب المصري، الذي كان أول منتخب عربي يشارك في المونديال، الوقوف على أرض صلبة في بداية مسيرته بالتصفيات عندما يلاقي مضيفه منتخب الكونغو يوم الأحد المقبل. ويهدف منتخب مصر، الذي تأهل لكأس العالم عامي 1934 و1990، لاقتناص النقاط الثلاث رغم إقامة اللقاء خارج ملعبه.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي منتخب غانا النجوم السوداء ، ضيفه منتخب أوغندا السبت، في مواجهة سهلة نظريا للمنتخب الغاني وصيف بطل أفريقيا ، الذي صعد لكأس العالم في النسخ الثلاث الأخيرة.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهتين مهمتين، حيث يلتقي منتخب السنغال أسود التيرانجا ، الباحث عن التأهل الثاني في تاريخه للمونديال، مع ضيفه كاب فيردي، فيما يواجه منتخب بوركينافاسو الملقب بـ الخيول ضيفه منتخب جنوب أفريقيا الأولاد ، الذي يريد تعويض إخفاقه في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا مؤخرا.