"التعليم فوق الجميع" تطلق حملتها الرمضانية الثانية

alarab
محليات 07 مايو 2019 , 08:18م
الدوحة - قنا
 أطلقت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" اليوم حملتها الرمضانية الثانية في قطر، تحت شعار "لا تتركني...ساعدني أتعلم"، بهدف جمع التبرعات لدعم برامجها التعليمية ( علّم طفلاً، وأيادي الخير نحو آسيا "روتا"، والفاخورة) التي تقدم المساعدة للأطفال المحرومين من التعليم وتمنحهم الفرص والأمل في مناطق النزاعات والمجتمعات الفقيرة، بالإضافة إلى توفير المرافق، والمشاريع والموارد التعليمية و تحسين جودة التعليم في هذه البلدان.
وخلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن إطلاق هذه الحملة، أوضح السيد محمد جاسم النعمة، ممثل إدارة تنمية الموارد في مؤسسة "التعليم فوق الجميع" أن المؤسسة تتعاون مع عدد من الشركاء، خلال شهر رمضان الكريم من أجل نشر الوعي بأهمية التبرع وإبراز مفهوم الحملة وتوسيع نطاقها، متوقعا أن تسهم التبرعات في دعم مشاريع المؤسسة في 16 بلدا حول العالم.
وأضاف أن هذه الحملة تسعى كسابقتها إلى خلق وعي شامل في قطر حول مؤسسة التعليم فوق الجميع والأعمال التي تنفذها حول العالم ، معبرا عن سعادته بالدعم الكبير الذي تلقته المؤسسة من شركائها في تحقيق التغيير المطلوب في هذه المجتمعات الفقيرة من خلال التعليم وتعزيز قيمته ، مشيدا بتضافر الجهود والعمل الجماعي الذي تقوم يه المؤسسة بهدف تمكين الأطفال المحرومين من الحصول على التعليم اللائق.
وأكد النعمة سعي المؤسسة الدائم لفتح قنوات التواصل مع الجمهور ودعوته للمشاركة في إنجازاتها للوصول إلى جميع شرائح المجتمع ونشر الوعي حول ضرورة بناء مجتمعات مسالمة تقودها قوة التعليم، لافتا إلى أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" ومن خلال برامجها الرائدة مستمرة في تنفيذ المشاريع التعليمية بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية في العديد من دول العالم لتمكين الأطفال من الالتحاق بالتعليم النوعي ودعم المجتمعات التي يعيشون فيها.
واستعرض ممثل إدارة تنمية الموارد في مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بعض المشاريع التي تقوم بها المؤسسة منها مشروعات "تحسين امكانية الحصول على التعليم النوعي الشامل مع التركيز على المساواة بين الجنسين للطلاب غير الملتحقين بالمدارس" في العراق، و"الوصول إلى التعليم لجميع الأطفال" في مالي، و"الوصول إلى التعليم لمليون طفل غير ملتحق بالتعليم" في باكستان، و"علّم أطفال الصومال"، و"المستقبل الديناميكي" في قطاع غزة، و"المستقبل الديناميكي قطر" للمنح الدراسية وغيرها من المشاريع.
وبين السيد محمد جاسم النعمة أن مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال هذه الجهود تسعى إلى تشكيل حركة عالمية تسهم في التنمية البشرية، والاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال توفير التعليم النوعي، مع تركيز خاص على الأطفال والشباب والنساء الذين يواجهون عوائق التعليم مثل الفقر، والنزاعات والكوارث وتمكنهم من أن يصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم. 
من جانبه، أكد الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، على دور مؤسسة التعليم فوق الجميع الإنساني وأهمية برامجها "علم طفلا والفاخورة وروتا" في إحداث تغييرات كبيرة في المجتمعات التي تنشط بها على مستوى نشر العلم ودعم المشروعات التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال وعلى مستوى البرامج التدريبية والتأهيلية.
وأوضح أن هذه الجهود التي تقوم بها المؤسسات القطرية في الدول الفقيرة والمنكوبة ومناطق النزاعات تأتي في إطار دور دولة قطر الإنساني تجاه البلدان الشقيقة والصديقة خاصة وأن دولة قطر سباقة في هذا المجال وشعبها الكريم المعطاء لا يتوانى عن مساعدة إخوانه في الإنسانية.
واستعرض الدكتور القره داغي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحض على البذل والعطاء وتؤكد على فضل العلم ونشر التعليم بين الجميع مؤكدا أن الإنفاق على تعليم الناس من أعظم القربات إلى الله لأنه يبني العقول والنفوس والأرواح والأفهام وليس الأبدان فقط.
ويمكن للمهتمين بالحملة وضع تبرعاتهم في صناديق المؤسسة المنتشرة في 60 موقعاً في قطر، أو من خلال الاتصال عبر الهاتف أو زيارة موقع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" الإلكتروني، أو عن طريق الرسائل النصية القصيرة أو عبر حساب محفظة جوال من أوريدو.