مؤسسة «العطية الدولية للطاقة» في تقريرها الأسبوعي:

مخاوف المعروض تخفض أسعار العقود الآجلة

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قالت مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 2% تقريباً في ظل المخاوف من وجود فائض في المعروض، الامر الذي طغى على كافة التطورات الأخرى.

وعزا التقرير الأسبوعي للمؤسسة التراجع إلى عودة المخاوف من زيادة العرض مع بلوغ متوسط الإنتاج الأسبوعي للولايات المتحدة مستوى قياسيا جديدا بلغ 12.3 مليون برميل يوميا، واستمرار ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ شهر سبتمبر عام 2017. علاوة على ذلك، ضعف تأثير عوامل شح الإمداد مثل إلغاء الإعفاءات من العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني، والتي ستستغرق بعض الوقت ليكون لها أي تأثير على السوق، كما تمكنت بعض دول أوروبا الشرقية من الحصول على الإمدادات المطلوبة لتعويض توقف صادرات النفط الروسية غير النظيفة.

واستدرك التقرير بأن خفض الإنتاج من قبل أوبك وشركائها واصل دعمه للأسعار، بالإضافة إلى تدهور الوضع في بعض البلدان المنتجة للنفط، مثل إيران وفنزويلا وليبيا، كما ساهمت بيانات الوظائف الأمريكية القوية، والتي أشارت إلى تراجع نسبة البطالة لأدنى مستوى لها منذ 49 عاما لتصل إلى 3.6٪، في الحد من تراجع الأسعار، ومن ناحية أخرى تراجع المتوسط الشهري لإنتاج الخام الأمريكي في فبراير إلى 11.7 مليون برميل يوميا مع إستمرار تباطؤ وتيرة نمو الإنتاج للشهر الثاني على التوالي.

وفي قطاع الغاز، قال تقرير العطية إن أسعار العقود الفورية للغاز الطبيعي المسال الآسيوي ارتفعت بحوالي 5.7٪ الأسبوع الماضي، بسبب زيادة الطلب لتغطية صفقات البيع الخاصة بموسم الصيف. ومع ذلك، بقي نشاط تداول الغاز الطبيعي المسال مُستقراً نسبياً، وسيطر عليه متعاملون من المحافظ الاستثمارية وبيوت التداول. في حين أظهرت بيانات تتبع ناقلات الغاز الطبيعي المسال التابعة لـ Refinitiv عن تغيير ما لا يقل عن ثلاث شُحنات للغاز الطبيعي المسال وجهتها من أوروبا إلى آسيا، حيث استعادت الأسعار الآسيوية أفضليتها على الأسعار الأوروبية. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن علاوة سعر الغاز الآسيوي لا تزال تفتقر إلى الاستدامة اللازمة لجذب المزيد من شحنات الغاز بتجاه آسيا، الأمر الذي يولد المزيد من الغموض بشأن وجهة بعض الناقلات التي تجوب المحيط الأطلسي.

أما في الولايات المتحدة، فقد أغلقت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي على مؤشر هنري هب الأسبوع الماضي دونما تغيير تقريباً، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال منتصف الأسبوع. ومن المتوقع أن تستمر حالة الطقس الأكثر دفئاً نسبياً لمدة أسبوعين أخرين. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز على مؤشر NBP بنسبة 1.9٪ بعد إنخفاض استمر ثلاثة أسابيع مُتتالية. وكانت أسعار الغاز قد إرتفعت بسبب حالة الطقس الباردة نسبياً، إلا أن الإمدادت ما زالت متوفرة بقوة مع زيادة تدفق الغاز النرويجي عبر خط أنابيب Langled ، ومن المقرر أن تصل ثماني ناقلات للغاز الطبيعي المسال إلى محطات الإستقبال في المملكة المتحدة بحلول التاسع من مايو الجاري.