قال الهلال الأحمر القطري إن بعثته في بنغلاديش تعمل منذ تفشي فيروس كورونا كوفيد - 19 عالميا، بشكل حثيث جنبا إلى جنب مع الحركة الإنسانية الدولية هناك، لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس في البلاد، وخصوصا في مخيمات اللاجئين القادمين من ميانمار، والحد من الأضرار الناجمة عن الوباء في حال حدوثه.
ونوه الهلال الأحمر القطري في هذا السياق، إلى إطلاقه تدخلا إنسانيا داخل مخيمات اللاجئين في منطقة /كوكس بازار الحدودية، لفائدة 106 من الكوادر الصحية، و1,800 أسرة لاجئة تضم حوالي 10,800 شخص، مع وجود خطط للتوسع في التدخل خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع الجهات الشريكة كجمعية الهلال الأحمر البنغالي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، وباقي الجمعيات الوطنية الأجنبية العاملة هناك.
وعلى مستوى التنسيق والتخطيط، أوضح أن بعثته في بنغلاديش شاركت في جميع الاجتماعات التنسيقية والطارئة التي دعت إليها الحركة الإنسانية الدولية، سواء على مستوى البلاد أو على مستوى أزمة اللاجئين القادمين من ميانمار، وذلك لمتابعة تطورات أزمة الوباء، وضمان الاستجابة الفعالة بما يتماشى مع خطة التأهب والاستجابة الوطنية لحكومة بنغلاديش.
وأشار إلى أن العمل يتم بشكل وثيق مع الأقسام المختصة في الهلال الأحمر البنغالي لتوفير الاحتياجات الطبية والوقائية اللازمة للطواقم الطبية العاملة بالمراكز الصحية داخل المخيمات، مثل الكمامات والقفازات الطبية، وأجهزة التنفس، والمعقمات الطبية، وعبوات الأكسجين وغيرها.
وذكر أنه بالتنسيق مع السلطات الحكومية والصحية في بنغلاديش، تقوم بعثته هناك والهلال الأحمر البنغالي بدراسة إمكانية تخصيص 20 سرير عزل في المشفى الميداني المدعوم من الهلال الأحمر القطري، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
وأوضح أنه قام بتوفير الخدمات الأخرى ذات الصلة في هذا المجال مثل تدريب كافة الطواقم الطبية والعاملين في المراكز الصحية التابعة له داخل المخيمات على موضوعات الإنذار المبكر والاستجابة في حالات الطوارئ، والتوعية والوقاية من العدوى ومكافحتها مع التركيز على فيروس كورونا، ومكافحة الأوبئة والوقاية من الأمراض.