99 يوما، هي المدة التي تفصل روسيا عن موعد استضافة منافسات كأس العالم في نسختها 21 والتي يتوقع أن تكون نسخة مميزة مقارنة بالدورات الماضية، حيث يؤكد المسؤولون الحكوميون الروس إلى جانب القائمين على تنظيم هذا المحفل على استعداد روسيا بالكامل لإخراج مونديال 2018 في أبهى صورة، معربين عن تطلعهم لأن تحقق النسخة الحالية من المونديال نسب مشاهدة قياسية مهمة تتجاوز النسب التي حققتها دورة البرازيل حيث بلغ عدد المتابعين لمباراة الافتتاح أكثر من 43 مليون شخص، سواء من خلال الحضور إلى الملعب أو من خلال التلفزيون، إضافة إلى توقعات بأن تعرف المنافسات مستوى فنيا متميزا في ظل قيمة المباريات التي ستتضمنها الدورة.
إلى ذلك، فإن التوقعات الإيجابية لكأس العالم 2018، لن تقف عند هذا المستوى، بل إن الآثار الإيجابية سوف تمتد إلى مجالات أخرى، وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي، حيث يقدر خبراء اقتصاديون أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي الروسي مستويات نمو قياسية خلال النصف الثاني من العام الجاري، حيث من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2% على أساس ربعي، حيث يتوقع البنك المركزي الروسي أن ترتفع معدلات نمو الناتج المحلي الروسي لعام 2018 بالمقارنة مع السيناريو الأساسي إلى مستوى 2%، بعد أن كان من المتوقع أن يكون عند مستوى 1.5% في وقت سابق من العام الماضي. ويقدر الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنحو يصل إلى مستوى يقارب 1.3 تريليون دولار أمريكي وفقا لآخر إحصائيات. كما لا ينفي الخبراء وفي مقدمتهم المركزي الروسي توقعاتهم بارتفاع طفيف لمستوى التضخم خلال فترة المونديال والأشهر التي تليها، وذلك كنتيجة متوقعة لزيادة الاستهلاك والإقبال على قطاع الخدمات وسط توقعات باستقبال أكثر من مليون زائر لموسكو لمواكبة المونديال.
وقامت روسيا ببناء أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية ضمن 62 فندقا استعدادا لاستضافة الحشود التي ستواكب المونديال في 11 مدينة. أما على مستوى الاستثمارات فيعرب مسؤولون حكوميون عن تطلعاتهم بأن تتجاوز الاستثمارات المستقطبة نتيجة المونديال سواء قبله أو بعده سقف 100 مليار دولار، تضاف إليها إيرادات حقوق بث المونديال وبيع التذاكر التي تقدر وحدها بأكثر من 5 مليارات دولار.
