

ناقش منتدى الدوحة 2025، اليوم، خلال جلسة رفيعة المستوى، كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين والدوليين لتداعيات التصعيد الأخير في غزة، في ظل وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة حماس.
واستعرض المتحدثون، في جلسة بعنوان: "حسابات غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية وسبل السلام"، أدارتها الدكتورة كومفورت إرو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الأزمات الدولية، كيفية تفاعل الأطراف الدولية والإقليمية مع التداعيات السياسية والإنسانية للصراع، ودور المشاركة الخارجية في التأثير على مسارات الأزمة، سواء بدفع جهود التهدئة أو تعقيد المشهد.
وفي هذا الإطار، أكد سعادة السيد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا، وجود بارقة أمل للانتقال سريعا إلى المرحلة الثانية من العملية التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، مشددا على عدم قبول استمرار سقوط الضحايا المدنيين أسبوعيا.
ودعا سعادته، إلى إدخال مساعدات إنسانية واسعة عبر الأمم المتحدة، وباستقلالية وحياد، وضمان وصول سكان غزة إلى الخدمات الأساسية بصورة طبيعية، إضافة لضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية في صميم أي ترتيبات انتقالية مستقبلية، محذرا من مخاطر الانهيار المالي للسلطة الذي وصفه بأنه كارثة للفلسطينيين وللمنطقة بأسرها.
بدورها، قالت الدكتورة منال رضوان، الوزيرة المفوضة في ديوان وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، إن تنفيذ حل الدولتين يمثل المسار الوحيد لتحقيق الأمن للجميع، لافتة إلى أن التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، جاء نتيجة جهود دبلوماسية متعددة، ويتوافق بالكامل مع خطة السلام ذات النقاط العشرين التي شاركت في صياغتها دول عربية وإسلامية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وتابعت: "غزة ليست قضية منفصلة، بل جزء أصيل من القضية الفلسطينية، ولا يمكن الانتقال بين مراحل الخطة من دون الحفاظ على الهدف النهائي المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية"، موضحة أنه من دون ضمان الحقوق السياسية والأمنية للفلسطينيين، لن تكون هناك أمنية لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل.
كما لفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعلن رفضها لحل الدولتين، ولا تظهر شريكا حقيقيا للسلام أو حتى لهدنة مستدامة.
وتأتي الجلسة، ضمن محاور المنتدى المتعلقة بالوساطة في النزاعات وبناء السلام، والحوكمة العالمية والتعددية، والوصول الإنساني والاستجابة للأزمات، وبالشراكة مع مجموعة الأزمات الدولية.