منتدى الدوحة 2025.. المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت: شراكة قطر مع مؤسسة غيتس ساهمت كثيرا في التمكين الاقتصادي والصحي ومكافحة الفقر عالميا

alarab
منتدى الدوحة 2025.. المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت: شراكة قطر مع مؤسسة غيتس ساهمت كثيرا في التمكين الاقتصادي والصحي ومكافحة الفقر عالميا
محليات 06 ديسمبر 2025 , 02:53م
قنا

شدد سعادة السيد بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس "مؤسسة غيتس" على أن الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسته ودولة قطر ساهمت كثيرا في دعم البرامج المعنية بالصحة والتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر حول العالم.

وقال سعادته في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الدوحة اليوم، إن قطر تعد من أبرز الداعمين العالميين لبرامج التنمية الاجتماعية، بما فيها الصحة ومكافحة الفقر.

وكشف عن إطلاق شراكة جديدة بين مؤسسة غيتس وصندوق قطر للتنمية بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي، وخاصة دعم المزارعين إلى جانب مشاريع في مجالي التعليم والصحة.

ونوه في هذا الإطار بالدور المحوري الذي قامت به قطر في دعم الجهود الدولية لتوفير اللقاحات، بما في ذلك دعمها للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي"، وكذلك الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، ووصف هذا الدور بالاستثمارات التي تمثل التزاما حقيقيا تجاه الفئات الأكثر احتياجا حول العالم.

وقال إن قطر وبفضل دورها الإنساني لا تعمل فقط على حل النزاعات حول العالم بل توفر أيضا الموارد لتفيد البشرية.

وأوضح سعادة السيد بيل غيتس أن الجهود المشتركة بين المؤسسات والدول المانحة، ومن بينها قطر، أسهمت في خفض وفيات الأطفال من 10 ملايين إلى نحو 5 ملايين سنويا، وذلك في أسرع وتيرة تحسن تسجل في تاريخ البشرية.

وقال إن العام الماضي شهد وفاة 4.6 مليون طفل، مقابل 4.8 مليون هذا العام، ولكنه اعتبر، رغم هذا الانخفاض في الأرقام، أنها ما تزال مرتفعة وتتطلب متابعة المكاسب التي تحققت وتعزيز الابتكار في الأنظمة الصحية.

وأفاد بأن بناء نظام صحي فعال في الدول الفقيرة لا يتطلب أكثر من 100 دولار للفرد سنويا وهو ما يمكن أن يمنع 95 بالمائة من الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن علاجها أو الوقاية منها.

وحذر من أن التقدم المحرز تشوبه هشاشة أيضا، حيث يوجد أكثر من 100 مليون شخص يعيشون في مناطق نزاعات مما انعكس على صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية.

وكشف سعادة السيد بيل غيتس عن أن التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي سيمنح البشرية فرصة تاريخية لتحقيق إنجازات استثنائية في الصحة، من بينها توفير لقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا، والقضاء على شلل الأطفال ليصبح ثاني مرض تقضي عليه الإنسانية، مع تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين إيصال الخدمات الصحية وتواصل مرضى من دول محرومة مع أطباء عبر تقنيات الاتصال عن بعد وبلغات متعددة.

وكشف في هذا الإطار أن مؤسسته تعمل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تفهم مختلف لغات ولهجات العالم، بما فيها لهجات في إفريقيا وآسيا لتمكين الناس من استشارة الأطباء والمختصين عن بعد بلغتهم الأم.

وأكد على أن الأمل هنا يكمن في ضمان استفادة الفئات الفقيرة من ثورة الذكاء الاصطناعي منذ البداية بدلا من تكرار سيناريوهات سابقة حيث تتأخر الدول النامية عقودا عن مواكبة الابتكار.

وعبر عن ثقته بأن استمرار الدعم الدولي سيجعل العالم قادرا على خفض وفيات الأطفال إلى أقل من 2% عالميا، وتحقيق تقدم جذري في مكافحة الفقر والأمراض القاتلة.

وقال إن إنقاذ حياة ملايين الأطفال حول العالم هو أهم قضية أخلاقية في العصر الحالي، داعيا إلى تضافر كل الجهود "بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات" لتحقيق تقدم تاريخي يساهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة.