تحت رعاية معالي رئيس الوزراء

التعليم تحتفل بيوم المعلم وتكرم 100 من المعلمين

لوسيل

شوقي مهدي- تصوير: راجان فاداكي

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، احتفلت دولة قطر، أمس باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، وذلك تحت شعار رسول العلم شُكراً .

حضر الاحتفال سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور صالح محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثاني العميد المساعد لمكتب الشؤون الأكاديمية كلية التربية في جامعة قطر، والسيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب اليونيسف بالدولة، والوكلاء المساعدون ومدراء الإدارات في وزارة التعليم والتعليم العالي ووسائل الإعلام المحلية في الدولة.

أقيم الحفل في فندق الفورسيزون بقاعة المرقاب، حيث تم تكريم مائة من قُدامى المعلمين في الدولة، وتضمن الاحتفال كلمة لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي، وكلمة منظمة اليونسكو التي ألقاها بالإنابة السيد ماكدونالز آنتوني ممثل مكتب اليونيسف بالدولة؛ وهي عبارة عن رسالة مشتركة من المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد غاي رايدر، والمديرة التنفيذية لليونيسف السيدة هنرييتا هولسمان فور، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين السيد دافيد إدواردز، إضافة إلى كلمة المعلمين المكرمين التي ألقتها الفاضلة شيخة الجابر معلمة علوم اجتماعية من مدرسة الوكير الثانوية للبنات.

التعليم يتعافى

هنأ سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي المكرمين من المعلمين هذا العام، وأعرب للجميع عن خالص تقديره واعتزازه لمشاركة المجتمع الدولي سنوياً الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وهي يوم تكريم المعلم، قائلاً: جاء شعار اليونسكو هذا العام بعنوان التعليم يتعافى: المعلمون في قلب التعليم من جديد ، فالمعلم هو أكثر حقًا في التكريم والتبجيل، تكريمٌ يليق بما يحمله ويؤديه من رسالة تربوية وأخلاقية، وهي أشرف الرسائل التي بُعث بها رسولنا الكريم ــ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فالمعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أمة .

وأكد سعادته أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي تأكيدًا لالتزام دولة قطر وتعهداتها الدولية، وتجسيدًا لحق أبنائها في التعليم، ولحق المعلمين في الرعاية والاهتمام، وهذا كفله لهم الدستور القطري، ورؤية قطر الوطنية 2030م، لذا فإن هذا الاحتفال يُعزز الوعي لدى المواطنين بقضايا المعلمين وشواغلهم المهنية، ويجدد الالتزام بدعمهم ورعايتهم، وحرص الدولة على استقطاب الكفاءات القطرية لمهنة التدريس، والعمل على بناء القدرات الوطنية والمهنية في المجال التربوي والتعليمي.

وقال سعادته: إن دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تحرص دائمًا على رفع الكفاءة التعليمية من خلال إعداد وتأهيل المعلمين على توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال التدريس والتقويم، وكانت من أوائل الدول في إدخال التعليم الإلكتروني في مدارسها، ولقد تضمنت إستراتيجية قطاع التعليم والتدريب (2018 ــ 2022)، وخطة الوزارة للعام الدراسي الحالي (2021 / 2022)م العديد من المبادرات والبرامج؛ التي تهدف إلى رفع قدرات المعلمين في تعاملهم مع التقنيات الحديثة .

ووجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي شكره وتقديره إلى معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لرعاية هذا الحفل، كما توجه بالشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة في جميع أنحاء العالم، على ما يبذلونه من جهد مخلص من أجل بناء الإنسان العصري الذي يمتلك القدرة على التفاعل والتعاطي مع كافة متغيرات العصر الحديث برؤية ثاقبة وفكر متفتح.

المعلم عماد العملية التعليمية

وجاء في الرسالة المشتركة من منظمة اليونسكو والتي ألقاها السيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب اليونيسف بالدولة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين تحت شعار (التعليم يتعافى: المعلمون في قلب التعليم من جديد): لا تزال أعداد كبيرة من نظم التعليم تواجه اضطرابات بالغة منذ تفشي جائحة كوفيد- 19 قبل عامين، ولا يزال التلاميذ والمعلمون في نحو 60 بلداً متضررين من الإغلاق الكامل أو الجزئي للمدارس، ومع ذلك، يظل المعلم عماد العملية التعليمية، سواء كان تعلّم التلاميذ يجري حضورياً أم عن بُعد .

ونوه من خلال كلمته إلى أن الجائحة أبرزت القيمة التي لا تُعوض لمهنة التدريس في المجتمع، وكشفت ظروف العمل الصحبة التي يواجهها العديد من المعلمين، فقد كان المعلمون في الخطوط الأمامية لضمان استمرارية التعلّم بعد إغلاق المدارس، وتقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي إلى التلاميذ، ولا سيما أضعفهم حالاً، وكان عليهم أن يتكيفوا بسرعة مع أساليب التعلّم عن بُعد وأن يديروا أدوات رقمية جديدة من دون أي تدريب مسبق في كثير من الأحيان. ويتعين عليهم اليوم تقييم خسائر التعلّم التي تكبدها التلاميذ والسعي إلى تعويضها، ومعالجة مسألتي الصحة والسلامة في الصفوف المدرسية، والاستفادة من أساليب التدريس القائمة على الحضور الشخصي أو على الاتصال عن بُعد أو الأساليب المختلطة للحد قدر الإمكان من اضطراب العملية التعليمية.

ولفت ماكدونالز إلى أنه حان الوقت للاعتراف بالدور الاستثنائي الذي يؤديه المعلمون ولتزويدهم بما يلزم من سُبل التدريب والتطوير المهني والدعم وتحسين العمل لكي يتمكنوا من إبراز مواهبهم. ولا شك في أننا نعيش فترة تنطوي على الكثير من التحديات، ولكنها تمثل أيضاً فرصة لإحداث التحول السريع اللازم لتلبية الاحتياجات القائمة التي تنامت تنامياً شديداً بسبب الجائحة، فتحتاج أفريقيا جنوب الصحراء وحدها إلى 15 مليون معلم إضافي لتحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم بحلول 2030م، ويتطلب التغلب على هذه التحديات التزامات واستثمارات وابتكارات جريئة على نطاق غير مسبوق.

وأشار ماكدونالز أنه لا سبيل إلى تحقيق النجاح في إنعاش التعليم إلا بالتعاضد مع المعلمين وإسماع أصواتهم وإفساح المجال لهم لكي يشاركوا في اتخاذ القرارات، واحترام معارفهم وخبراتهم التربوية في هذه الفترة التي نعيد فيها التفكير في السبيل إلى الخروج من الأزمة وبناء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود.

مستقبل الأوطان

وألقت المعلمة الفاضلة شيخة الجابر كلمة المعلمين المكرمين قائلة: إن المعلمين يحملون مستقبل الأوطان في أيديهم، ويمسكون بمشاعل التنوير ويمهدون الطريق نحو المستقبل، ويهيئون جيلاً جديدًا، يشق طريقه نحو المعرفة، بكل كفاءة واقتدار. كما أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الأوطان وتنميتها وازدهارها، فأقدس رسالة هي رسالة المعلم، وأعظم مهمة هي مهمة المعلم .

التعليم عن بعد جزء من المنظومة التعليمية.. فوزية الخاطر:

قطر تجاوزت جائحة كورونا بفضل جهود المعلمين

قالت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي إن الوزارة درجت على تكريم المعلمين والمعلمات سنوياً، ويتميز احتفال هذا العام لكونه تكريماً لجهود المعلمين والمعلمات خلال الجائحة وبفضل هذه الجهود استطاعت دولة قطر أن تتجاوز هذه المرحلة بنجاح.

وقالت الخاطر في تصريحات صحفية على هامش احتفال الوزارة بيوم المعلم أمس: إن تجربة قطر خلال الجائحة كانت متميزة على الصعيد العالمي وذلك بفضل جهود معلمينا في الميدان. ولهم كل الشكر والتقدير على الجهود التي بذلوها ونحن نتوقع منهم المزيد. ويأتي هذا التكريم بالتزامن مع عودة الطلاب لمقاعد بنسبة 100 ٪ بالتالي نحن الآن نحتفل مرتين، حيث يحتفل المعلمون والأهالي بعودة الطلاب للدراسة، ونحن نحتفل بالمعلمين وكفاءتهم التي أثبتوها خلال الجائحة رغم كل التحديات والظروف التي مروا بها خلال الجائحة، وعندما انتقلنا للتعليم عن بعد والذي يتطلب بالضرورة الكثير من المهارات، أثبت المعلمون أنهم قادرون على ذلك، وأيضاً عندما تم التحول إلى التعلم المدمج أيضاً استطاع المعلمون والطواقم الإدارية والأكاديمية إدارة العملية التعليمية بنجاح وهذا شيء نفخر به ونعرض تجربة قطر على مستوى العالم.

التعليم عن بعد

وحول ما إذا كان التعليم عن بُعد سيكون ضمن المنظومة التعليمية، قالت فوزية الخاطر: التعليم عن بعد سيكون جزءا من الخطة التعليمية ولن نفقد هذه المهارة والمميزات التي اكتسبناها من التعلم عن بعد، ولكن سيكون بخطط أخرى تفيد الطلاب، بعضها سيكون تقييمات وحصصا إثرائية وحصص دعم للطلاب الذين لديهم ظروف صحية أو غيرها التي يستفيد منها من ذلك.

ونحن نتطلع لمساعدة المعلمين ودعمهم في الكثير من القضايا.

وقالت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية: الآن تغيرت كل البرامج والخطط التدريبية وكيفية امتلاك المعلمين للمهارة في إدارة إستراتيجيات حديثة تتوافق مع المتطلبات الجديدة.

وأضافت أن عودة الطلاب لمقاعد الدراسة مع بداية العام لا تعني فقط عودتهم لتلقي العلوم مباشرة، بل إن شخصيته تتكون من خلال تواجدهم مع زملائه في الفصل حيث إن الكثير من المهارات والقيم والأخلاقيات والعادات التي يكتسبها الطالب من خلال تعامله مع زملائه ومعلميه وهو أيضاً جيد من الناحية النفسية في حال نظرنا للعملية التعليمية من كافة جوانبها، لأن الوزارة بجانب اهتمامها بالتعليم تهتم أيضاً بتربية وتقويم الطلاب وهنا تكمن أهمية وجودهم على مقاعد الدارسة، خاصة وأن انعزالهم كان له آثار كثيرة التي أظهرت الدراسات.

تقييم المعلمين

وعن تقييم أداء المعلمين خلال فترة الجائحة قالت الخاطر: خلال فترة الجائحة اكتسبنا الكثير من المهارات والمعارف وتم تقييم الوضع من أجل التخطيط للمستقبل، وهذه الظروف توفر لنا فرصة للتفكير في أشياء لم نكن نضعها ضمن الاحتمالات من قبل، وهناك لجان تقوم بتقييم الوضع وأداء المعلمين والمهارات التي يحتاجونها خاصة ونحن مقبلون على استخدام أكبر للتكنولوجيا ولدينا استعداد وخطة إستراتيجية لرفع مستوى المعلمين في استخدام التكنولوجيا باعتبارها أصبحت الآن جزءا من المنظومة التعليمية وكان هناك تقييم كبير للوضع بما فيه الفاقد التعليمي خلال الفترة السابقة، ووضعت الوزارة خططا كبيرة لسد الفجوة ودعم الطلاب وذلك بفضل جهود كل القائمين على العملية التعليمية، سواء كان ذلك في الوزارة أو في الميدان التربوي، والجميع بذل جهدا كبيرا وكان لديهم حس بالمسؤولية والأمانة.

الإجراءات الاحترازية

وعن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة لعودة الطلاب بنسبة 100 ٪، قالت الخاطر إن هناك تنسيقا تاما مع وزارة الصحة العامة، وليس هناك ما يخالف الإجراءات الاحترازية، وأضافت: حرصنا على طلابنا أحياناً يكون أكثر من حرص أولياء الأمور أنفسهم على أبنائهم، ونحن نحافظ على أمن وسلامة الطالب، وكل مدرسة بها لجنة للصحة والسلامة والأمن حتى من قبل الجائحة، وسلامة الطلاب أولوية بالنسبة لنا.

تم تكريمهم في يوم المعلم... معلمون ومعلمات لـ لوسيل :

الاحتفال بيوم المعلم تقدير وليس غريباً على قطر

أشاد عدد من المعلمين والمعلمات الذين كرمتهم وزارة التعليم والتعليم العالي أمس في يوم المعلم الذي نظم تحت شعار (رسول العلم شكراً)، بالدور الكبير الذي تبديه دولة قطر للمعلم من خلال الإعداد والتأهيل الجيد لكافة المعلمين.

وقال المعلمون في تصريحات صحفية إن دولة قطر استطاعت أن تتجاوز فترة جائحة كورونا بفضل البنية التحتية الرقمية الجيدة والتأهيل المستمر للمعلمين، والتعاون ما بين المؤسسات التعليمية خلال كافة المراحل حتى تجاوزا سوياً هذه الظروف الاستثنائية والتي ستكون تجربة وخبرة مفيدة بالنسبة لهم.

وأضافت المعلمة هنادي فخرو، مدرسة فنون بصرية أن الاحتفال بيوم المعلم يؤكد الدور الكبير الذي يقوم به المعلم وتقدير مميز يوضح بأن الدولة تنظر بعين الاعتبار لعطاء المعلم.

وقالت إن التكريم يعني أن العطاء الذي يقدمه المعلم مهم بالنسبة للدولة، وأشكر من هنا سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وكافة المسؤولين بالوزارة ودولتنا على هذا التكريم المميز.

ونوهت إلى أن التعليم خلال الوباء كانت خطوة إيجابية وإن لم يكن بنسبة 100 % ولكن استطعنا أن نواصل العملية التعليمية في هذا الظرف الطارئ، وأصبح لدينا خبرة في حال حدث أي ظرف استثنائي في المستقبل نستطيع أن نواجهه من خلال الخبرة التي اكتسبناها خلال الجائحة.

ونوهت إلى أن تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية من حيث البنية التحتية كان له الدور الأعلى في تجاوز التحديات خلال الجائحة، وأضافت: إن هناك العديد من الورش التدريبية التي تقدم باستمرار للمعلمين سواء كانت داخلية أو خارجية كلها تهدف لتنمية مهارات المعلمين.

وقالت إن أبرز الصعوبات التي تواجه المعلمين حالياً هي الطلاب حيث أصبح الطلاب يختلفون عما كان عليه في السابق بالتالي فإن هذا يتطلب مواكبة باستمرار بالنسبة للمعلمين، وأضافت أن الطالب حالياً يميل أكثر للتكنولوجيا والمعلومة السريعة، بالتالي نحن نحاول إيصال المعلومة بالطريقة التي تناسب السرعة في العصر الحالي.

وشددت المعلمة فخرو على الدور الكبير الذي يقوم به أولياء الأمور، معتبرة إياه دورا تكامليا مع المدرسة، موضحة أن هناك عبئا كبيرا أصبح على الآباء بحيث أصبح جهدهم حوالي 50 % بالمناصفة مع المدرسة، ودعت أولياء الأمور لتحفيز الطلاب.

مكانة المعلم

وأشادت المعلمة كلثم بشير العبدالله، باستمرار الاحتفال بيوم المعلم ورمزيته بالنسبة للمعلمين، وهذا يعني لها الكثير خاصة وأن قطر من الدول التي وضعت مكانة خاصة لدور المعلم وتشكرنا بشكل مستمر على الخدمات التي نقدمها في قطاع التعليم.

وأضاف المعلمة العبدالله أن يوم المعلم هو يوم مميز بالنسبة لهم، وخاصة وأن هذا العام جاء بعد عام من الجائحة وواجه فيه المعلمون تحديات خلال فترة الوباء ولكن بفضل الله استطاع المعلمون في دولة قطر تجاوز هذه التحديات على أفضل وجه.

وشددت على الدور الكبير وجاهزية البنية التحتية الرقمية لدولة قطر في مساعدتها للمعلمين في مواصلة العملية التعليمية، بالإضافة لاستعدادات المدارس من أجهزة وأدوات وغيرها وكل شيء متوفر.

وقالت إن التأهيل مستمر على طول العام وتحرص الوزارة على تأهيل وإعداد المعلمين في مختلف المجالات، وهذا بدوره يؤكد على جاهزية وتأهيل المعلم في دولة قطر مقارنة ببقية الدول.

خبرات جديدة خلال الجائحة

وقال المعلم نايف عبدالكريم، إن الاحتفال بيوم المعلم هو دلالة على تقدير وتكريم المعلمين في دولة قطر وهذا ليس بغريب عليها، وباستمرار تقوم قطر بهذه الاحتفالية.

وأضاف أن العملية التعليمية في قطر نجحت خلال الجائحة وتعود الناس على وسائل التعلم الإلكتروني والتعلم المدمج حتى وصلنا اليوم إلى بر الأمان والجميع خرج مستفيداً من هذه التجربة.

وقال إن المعلم اكتسب خبرات جديدة خلال فترة الوباء عبر توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية. مستفيداً من البنية التحتية الجيدة وفرق الدعم المتواصلة والتعاون بين الجميع من أجل إنجاح العملية التعليمية.

وعن تفاعل الطلاب مع المعلمين ما بين التعلم عن بعد والحضور إلى المدرسة قال إن التفاعل يختلف بالطبع ما بين التعلم عن بعد والتعليم بالحضور إلى المدرسة. ولكن رغم ذلك استطاعوا التغلب على هذه الصعوبات من خلال الدردشة المباشرة مع الطلاب بشكل يومي والرد على استفسارات الطلاب باستمرار.

صعوبات وتحديات

وقالت الأستاذة منى عاشور دلول - معلمة رياضيات - إنها قضت 33 عاماً في التعليم، معربة عن سعادتها لتكريمها اليوم، لتكلل مسيرتها باحتفاء وتقدير من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، وأوضحت أنها قامت بالتدريس في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، لذا فإنها مرت بالعديد من الصعوبات والتحديات، ولكن دائماً كان شغفها وحبها للمهنة دافعها للمواصلة والاستمرار.

وأضافت: تكريم المعلمين في هذا اليوم وفي هذه الظروف يعطى دافعا كبيرا لهم ويجعلهم يبذلون جهدا مضاعفا لتقديم أفضل ما لديهم ، موضحة أن بلدنا الحبيبة قطر أمانة في رقابنا، والحضارة لا تقوم إلا على يد أبنائها، والمعلم هو من يقوم بغرس الأخلاق الحميدة وحب العلم في نفوس الأجيال الناشئة، التي سوف تحمل على عاتقها مستقبلا بناء تلك الحضارة والحفاظ على مقدراتها.