استئناف مفاوضات السلام حول أوكرانيا ومقتل 5 جنود في الشرق

alarab
حول العالم 06 مايو 2015 , 06:03م
أ.ف.ب
استؤنفت مفاوضات السلام حول أوكرانيا - اليوم الأربعاء - في مينسك، بين موفدي كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، على خلفية عودة التوتر الميداني، حيث قُتل خمسة جنود أوكرانيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وهذا أول لقاء في العاصمة البيلاروسية لمجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مع موفدي المتمردين منذ التوقيع في 12 من فبراير، على اتفاقات مينسك للسلام 2، التي أتاحت التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.

وقد تقيد أطراف النزاع بوقف إطلاق النار عموما منذ دخوله حيز التطبيق في 15 من فبراير، لكنه ما زال هشا، ودائما ما تندلع معارك متفرقة في الشرق، حيث أسفر النزاع عن أكثر من 6100 قتيل خلال أكثر من عام.

ومنذ بضعة أيام ازدادت كثافة القصف، بما في ذلك في دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة قُتل أربعة جنود أوكرانيين في انفجار لغم يدوي الصنع، بآليتهم المدرعة، قرب قرية إفديفكا الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية، لكن المتمردين يسيطرون عليها منذ يناير، كما قال المتحدث العسكري أندريي ليسينكو، موضحا أن اثني عشر آخرين قد أصيبوا.

وقُتل جندي آخر في مدينة سفيتلودارسك القريبة من ديبالتسيفي، التي تعد مركزا استراتيجيا لخطوط السكك الحديد، سيطر عليه المتمردون في فبراير، بعد دخول وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ.

وقال ليسينكو إن "الوضع تدهور قليلا في الأيام الأخيرة، ووتيرة القصف التي يقوم بها المتمردون لا تتراجع".

وأضاف أن أكثر النقاط سخونة على خط الجبهة ما زالت قرية شيرنوكين المقسومة قرب ماريوبول، آخر مدينة كبيرة في منطقة النزاع تحت سيطرة كييف، وقرية بيسكي وقرى عدة أخرى على مقربة من مطار دونيتسك.

وأوضح: "تعرضت مواقعنا لإطلاق نار من أسلحة محظورة، هي مدافع هاون من عيار 122 ملم، ومدافع من عيار 152 ملم، ودبابات، وذلك انتهاكا لاتفاقات مينسك".

وقد سحبت الأسلحة من عيارات تفوق 100 ملم من خط الجبهة، كما تنص على ذلك اتفاقات مينسك 2 للسلام، المعقودة في 12 من فبراير، في حضور الرؤساء الفرنسي والأوكراني والروسي والمستشارة الألمانية، التي أتاحت التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتتهمها كييف والبلدان الغربية بدعم التمرد الروسي في الشرق، وإرسال قوات نظامية إلى هناك، وهو ما تنفيه موسكو.

وفيما تزداد حدة التوتر بدأت محادثات السلام الجديدة - الأربعاء - في مينسك، بهدف تعزيز تطبيق اتفاقات السلام.

وكان الرئيس بترو بوروشنكو قال قبيل بَدْء المفاوضات: "نطالب موقعي اتفاقات مينسك، وأولهم روسيا، باتخاذ تدابير من أجل تطبيق الاتفاقات تطبيقا كاملا".

وأعلن أيضا تعيين مجموعة من الأعضاء الجدد، ومسؤولين عن مجموعات فرعية، أي عن الملفات المتخصصة، في مفاوضات مجموعة الاتصال، ملبيا بذلك طلبا قدمه المتمردون منذ فترة طويلة.

ومنهم شخصيتان مرموقتان في السياسة الأوكرانية؛ فولوديمير غوربولين السكرتير السابق لمجلس الأمن الأوكراني برئاسة ليونيد كوتشما، وموفد كييف إلى هذه المفاوضات، ويفغين مارتشوك، رئيس الوزراء السابق والرئيس السابق للأجهزة الأمنية.

وخلال لقاء مع هؤلاء الأعضاء الجدد قال الرئيس بوروشنكو إن المتمردين أعادوا معدات عسكرية يفترض سحبها من خط الجبهة، لعرضهم العسكري في التاسع من مايو، في ذكرى الاحتفال بالانتصار على ألمانيا النازية.

وقال: "يستعدون كما يقال للعرض، ويجرون تشكيلات وتدريبات عسكرية. لكن يجب احترام الاتفاقات".