قال رائد الأعمال خالد علي الأنصاري إن أبرز ما يميز دعم بنك قطر للتنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، هو وضع إستراتيجية تتعلق بتمكين رواد الأعمال عن طريق دورات إلزامية وعقد عدد من النقاشات والورش لتطوير أنشطة الشركات وتشكيل قيمة مضافة للمنتج أو الخدمة التي تقدم.
وأضاف الأنصاري لـ لوسيل أن بعض برامج البنك تشمل دراسة لأفكار ودعمها لتشكل مشاريع على أرض الواقع مروراً بعمليات التخطيط والتمويل ودخول السوق، والتسويق للمشروع على المستوى المحلي والدولي، مشيراً إلى أن البنك يراقب المشاريع ويقوم بتوجيه رواد الأعمال مع إعطاء مساحة جيدة تضمن حرية اتخاذ القرارات.
لكن الأنصاري يطالب بضرورة التركيز على المنتجات التي تحتاجها الأسواق الخليجية والعربية والعالمية، مؤكداً أن دولا كتركيا وماليزيا نجحت في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم بإنتاج منتجات تغطي احتياجات السوق المحلي، وهو ما يحقق تكاملا مع مرور الوقت بين استيراد سلع مطلوبة وتصدير منتج يحظى بطلب محلي وإقليمي في نفس الوقت، مشيراً إلى أن المنتج المحلي يؤسس لقيام اقتصاد متنوع لا يعتمد على الأسواق الخارجية بشكل كبير.
ويشار إلى إدارة تنمية وترويج الصادرات في تصدير تسعى إلى رفع القدرة التنافسية للمنتجات والصناعات قطرية المنشأ غير النفطية في السوق العالمية وإلى ترويج تلك الصادرات من خلال تطبيق أدوات تسويق متعددة مثل دراسات دخول السوق والمساعدة في تحديد المستوردين لهذه المنتجات وترتيب الاجتماعات الثنائية بين المصدّرين القطريين والمستوردين والمشاركة في المعارض التجارية الدولية وكذلك تقوم بعقد ورش عمل تهدف إلى رفع جاهزية المصدر وزيادة الوعي لدخول الأسواق العالمية.
وفي إطار تنمية وترويج الصادرات يعمل بنك قطر للتنمية على تعريف الشركات القطرية المصدرة بمشترين محتملين من الأسواق العالمية، ودعم المشاركة في المعارض التجارية العالمية والإقليمية.
ويوفر برنامج تصدير عدداً من أدوات المعلومات التجارية عن الأسواق العالمية مثل خارطة التجارة وخارطة دخول السوق بالتنسيق مع مركز التجارة الدولية والنظام المعمّم للمزايا بالاشتراك مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.