تغير المزاج العام للمواطنين الأمريكيين تجاه قضية المهاجرين وخطرهم على سوق العمل في البلاد، وأصبحوا أكثر تقبلا لوجودهم دون الخوف من ارتفاع معدلات البطالة أو تضاؤل فرص العمل.
وأصبح قلق الأمريكيين أكبر من الإنترنت والروبوتات على وظائفهم أكثر من خوفهم من المهاجرين.
وفي حين أن الإنترنت قد يكون له فائدة واضحة يشعر نصف الأمريكيين بالخطر من الإنترنت على وظائفهم وكذلك انتشار استخدام الروبوتات في الوظائف.
فقبل عشر سنوات فقط كان الناس أكثر اعتقادا بنحو الضعف أن المهاجرين إلى الولايات المتحدة يسببون الضرر للعمال الأمريكيين 55 %، وكقوة مساعدة 28 %.
اليوم يتم تقسيمها بالتساوي تقريبا 45% و42 %، وفقا لدراسة جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث بالتعاون مع مؤسسة ماركل، ونشرتها وكالة بلومبرج.
على الجانب الآخر كان الديمقراطيون أكثر ميلا بنحو 28 نقطة مئوية إلى القول بأن المهاجرين هم مفيدون بالمقارنة مع عام 2006، تلاهم من هم دون شهادة الثانوية العامة (25 نقطة) ثم هؤلاء من 30 إلى 49 عاما من العمر 20 نقطة، الجمهوريون في الوقت نفسه كانت المجموعة الوحيدة التي أصبحت أكثر تشاؤما.
وأوضحت لي رانى مدير الإنترنت والعلوم والبحوث والتكنولوجيا في مركز بيو للأبحاث أنه كان هناك تحول بين الناس الذين يعرفون باسم الجمهوريين في شعورهم بأن المهاجرين ليسوا في صالح البلاد والثقافة كما يعتقدون أو كما فكرت أسرهم قبل جيل واحد، مشيرة إلى أهم الدراسات السابقة التي قامت بها المنظمة. بالنسبة لكثير من الأمريكيين تعد الهجرة شيئا أصبحوا في حاجة ماسة إلى احتضانه، حيث يؤكد 85 % أن القدرة على العمل مع الناس من مختلف الخلفيات إما هامة للغاية أو مهمة جدا للنجاح في الاقتصاد اليوم. وقال أكثر من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع إن الاستعانة بمصادر خارجية والواردات تضر بالعمال الأمريكيين، حيث من المتوقع أن تسهم في إيجاد فجوة في المهارات المعترف بها.