مطالب بتدخل إقليمي ودولي لوقف المجازر

التعاون الإسلامي تدعو إلى وقف العنف في ميانمار

لوسيل

وكالات

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين حكومة ميانمار إلى الوقف الفوري لأعمال العنف التي تمارسها ضد عشرات الآلاف من أبناء (الروهينجيا) في ولاية (راخين) وأسفرت عن قتل أرواح بريئة ونزوح عشرات الآلاف.

وقال العثيمين، في بيان أمس، إنه نظرا للأزمة المتفاقمة في ولاية راخين في ميانمار، والتي أُزهقت بسببها أرواح بريئة وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من أبناء الروهينجيا، لابد لحكومة ميانمار أن تتخذ خطوات واضحة وحازمة لوقف العنف واستعادة الهدوء في الإقليم.
وأعرب عن دعمه للبيانات الأخيرة التي أصدرتها الدول الأعضاء في المنظمة والتي أبرزت قلقها إزاء العنف والوضع الإنساني المتدهور لأبناء شعب الروهينجيا، مؤكدا أن من واجب الدول الأعضاء، بمقتضى ميثاق المنظمة، أن تعمل على حماية حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وصون كرامتها وهويتها الدينية والثقافية .
ودعا الدول الأعضاء إلى إثارة محنة أبناء الروهينجيا مع حكومة ميانمار في كل فرصة والإبقاء على هذه المسألة قيد نظرها.
كما جدد مناشدة المنظمة للسلطات في ميانمار لأن تضمن التزامها بسيادة القانون في مصالحها الأمنية.
وأن تسمح لوكالات المساعدة الإنسانية بالدخول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإغاثية للضحايا.
من جهته دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، أمس، أونغ سان سو تشي، حائزة على جائزة نوبل للسلام، التي تقود الحكومة البورمية الحالية، إلى التدخل لمنع الإبادة الجماعية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وقال عبد الرزاق في خطاب في كوالالمبور إن على الجيش البورمي وقف حملة القمع في ولاية راخين. وتحدث آلاف من الروهينغا الذين هربوا من بورما في نوفمبر، عن ارتكاب قوات الأمن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وتساءل نجيب ساخرا ما فائدة أن تحمل أونغ سان سو تشي جائزة نوبل للسلام . وأضاف نريد أن نقول لاونغ سان سو تشي كفى (...) علينا وسنقوم بالدفاع عن المسلمين والإسلام ، بينما ردد الحشد هتاف الله أكبر .
ودعا رئيس الوزراء الماليزي منظمة التعاون الإسلامي إلى التصرف، مطالباً الأمم المتحدة أيضا بالتصرف. وأضاف لا يمكن للعالم أن يجلس ويشاهد ارتكاب الإبادة الجماعية .
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن عشرة آلاف من الروهينغا عبروا من بورما إلى بنغلادش في الأسابيع الماضية هربا من أعمال العنف في مناطقهم.
واعتبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الأقلية قد تكون ضحية جرائم ضد الإنسانية.