يشارك سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، متحدثاً رئيسياً في منتدي النفط والمال الذي يعقد بلندن في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري.
وأظهرت أجندة المؤتمر التي حصلت عليها لوسيل أن سعادة المهندس الكعبي أحد المتحدثين الرئيسين في المؤتمر الذي تستمر فعالياته لمدة 3 أيام (وهو أحد أهم مؤتمرات النفط والغاز على مستوى العالم) يجمع كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع السياسات والخبراء الاستراتيجيين وخبراء صناعة الطاقة الدولية لحضور المؤتمر في نسخته الأربعين.
وتعد قطر أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطاقة بالعالم وتحرص على المساهمة بفعالية في امدادات الطاقة من خلال رفع انتاجها من الغاز الطبيعي المسال الي 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2024.
وكان سعادة المهندس الكعبي قال في مشاركته بالنسخة السابقة للمؤتمر بلندن والذي جاء تحت شعار (خارطة الطاقة الجديدة)، أن قطر للبترول تتمتع بتنافسية عالية للغاية وبثقة كبيرة من قبل عملائها، وأنها مستعدة للمستقبل. وأضاف أن قطر تستثمر في السلامة والكفاءة والموثوقية، وفي الحفاظ على البيئة وأفضل التقنيات، والأهم من ذلك، في مواردها البشرية .
وأوضح سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، قائلاً نحن نواصل مسيرتنا ونموّنا حيث أعلنّا مؤخرا عن قرارنا رفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول العام 2024، وهو ما يمثل زيادة قدرها 43٪ من الطاقة الإنتاجية الحالية البالغة 77 مليون طن. وسيمنحنا مشروع التوسع الجديد قدرة ومرونة إضافية لتلبية الطلب العالمي، إضافة إلى تعزيز خطط قطر للبترول للتوسع الاستراتيجي. وأضاف: إن قطر للبترول تطور قدراتها في أماكن مختلفة حول العالم وتستهدف رفع طاقة الإنتاج من 4,8 إلى 6,5 مليون برميل نفط مكافئ في اليوم خلال 8 سنوات.
ويناقش مؤتمر العام (استراتيجيات انتقال الطاقة) وما تم تحقيقه بحلول العام الحالي كما يعكس التحديات التي تواجه صناعة الطاقة نفسها. بالاضافة لإقامة شراكات جديدة من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة بما فيها الذكاء الاصطناعي والرقمي والربوتوتات لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتقليل انبعاثات الكربون.
ويعد التغير المناخي والتقدم في التكنولوجيا بدءاً من السيارات الكهربائية وشحن البطاريات وصولاً لطاقة الرياح والطاقة الشمسية أحد التحديات التي تواجه هيمنة النفط والغاز في مجالات نقل وتوليد الطاقة. ولكن في نفس الوقت ساهمت الاختراقات التكنولوجية في مجالات أخرى في استكشاف وتطوير الموارد الهيدروكروبنية لتصبح أرخص وأكثر أماناً وفعالية.
وأظهرت المناقشات في مؤتمر النفط والمال خلال العقود الأربعة الماضية، إن تاريخ صناعة الطاقة هو تاريخ يتمتع بالمرونة والابتكار. وسيركز مؤتمر هذا العام على كيفية استجابة الشركات في القطاع لتحديات انتقال الطاقة.
ويعد مؤتمر النفط والمال منذ افتتاحه في عام 1980 سنويا أحد أكبر الملتقيات العالمية التي تجمع بين كبار المديرين التنفيذيين الأكثر أهمية في صناعة النفط والغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم، ويستمر في وضع معايير صريحة رفيعة المستوى ومناقشة قضايا الساعة. في كل عام يجذب هذا المؤتمر أكثر من 500 من المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى من أكثر من 43 بلدا.
واكتسب المؤتمر سمعة كمنتدى للحوار والنقاش حول القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع البترول العالمي. ويتضمن برنامجا للمتحدثين وجلسات حوارية بمشاركة الوزراء والرؤساء التنفيذيين من الشركات النفطية الرائدة في العالم والدول المنتجة للنفط، بما يقدم فرصا عالية المستوى للتواصل مع قادة الأعمال الدوليين وصانعي الرأي.