وقع كل من سعادة فهد بن ابراهيم الحمد المانع، سفير دولة قطر لدى جمهورية الأرجنتين، نيابة عن صندوق قطر للتنمية ممثلاً للحكومة القطرية وسعادة خوان مانويل سانشيز، مدير عام الأشغال العامة ممثلاً للحكومة التشيلية اتفاقية اعادة اعمار مدينة سانتا اولغا التشيلية، جاء توقيع الاتفاقية في مقر بلدية ماولي التشيلية بحضور عمدة المدينة وعدد من المسؤولين من وزارتي الخارجية والأشغال العامة وممثلي أهالي المدينة المنكوبة.
وأكد السفير القطري أن الاتفاقية تعبير صادق للإرادة السياسية والقيادة الرشيدة لدولة قطر المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله واستجابة وفية لوقوف سموه بجانب الشعب التشيلي الصديق الذي تعرض لكارثة الحرائق التي دمرت المنازل والمدارس وكل مرافق الحياة في مدينة سانتا اولغا.
وأوضح أن الاتفاقية تأتي في اطار الجهود السياسية التي تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأمله في أن تستمر جهود التعاون بين الدوحة وسانتياغو في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما يخدم مصالح الشعبين. وشدد على أهمية العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية تشيلي مؤكداً حرص دولة قطر على تعزيز هذه العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، موضحاً بأن صندوق قطر للتنمية لا يدخر جهداً في المساهمة في إعادة اعمار المناطق المنكوبة في العالم.
وفي السياق ذاته أشار سعادة السفير الى الدور الانساني والاقتصادي الرائد للصندوق في التنمية البشرية، ومساهماته المتوازية للدبلوماسية القطرية في تعميق وتوطيد العلاقات القطرية مع شعوب العالم. وأضاف أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعتبر بمثابة تشييد جسر للإخاء والوفاء بين الشعبين القطري والتشيلي، ورسالة انسانية هامة تمنح الامل لأهالي سانتا اولغا المنكوبة.
من جانبه أشاد خوان مانويل سانشيز، بدور حكومة قطر في مساندة الشعوب المنكوبة حول العالم، كما عبر سعادته عن امتنان حكومة تشيلي بوقوف دولة قطر بجانب شعب المدينة المنكوبة مما خفف الألم لأولئك الذين تضرروا من الحرائق، عن طريق شح المياه الصالحة للشرب. يذكر أن صندوق قطر للتنمية تبرع بمبلغ قدره 5 ملايين دولار لتوفير مياه صالحة للشرب لأهالي بلدة سانتا اولغا والمناطق المحيطة بها التي تضررت جراء الحرائق في يناير عام 2017.