تسير 102 رحلة أسبوعياً لـ 13 وجهة هندية

الباكر: القطرية تعيد النظر في خططها بالهند بسبب قواعد الملكية الأجنبية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن الشركة تسعى لتعزيز حضورها في السوق الهندي وتسير حاليا نحو 102 رحلة أسبوعياً من الدوحة إلى 13 وجهة في الهند. وألقى الباكر كلمة ضمن فعاليات القمة العالمية للطيران، والتي تقام على مدى يومين في مدينة نيودلهي في الهند، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والمدراء التنفيذيين لشركات طيران ورواد قطاع الطيران وعدد من كبار الشخصيات والضيوف. وناقش الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية مستقبل قطاع الطيران الهندي خلال جلسة حوارية بعنوان هل يمكن للهند أن تصبح أحد قادة قطاع الطيران العالمي؟ ، بحضور شري سوريش برابهو، وزير التجارة والصناعة والطيران المدني، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات الخطوط الجوية الملكية الهولندية والخطوط الجوية الكينية وشركة سبايس جيت وشركة طيران جيت. وتناول المشاركون البيئة التشغيلية للطيران في الهند وإمكانيات السوق الهندي التي ستقوده لكي يصبح ثالث أكبر أسواق الطيران في العالم بحلول عام 2024. وهدفت القمة إلى مناقشة أهمية سوق الطيران الهندي، وما يحتاجه هذا السوق لكي يحظى بعملية تطوّر ونمو من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الهندي.
وأضاف الباكر: تسير الهند على الطريق الصحيح لتصبح ثالث أكبر أسواق الطيران العالمية بحلول عام 2024. ونترقب في الخطوط الجوية القطرية هذا الأمر لكي نعزز حضورنا في السوق الهندي وإتاحة المزيد من الخدمات الحائزة على عدة جوائز عالمية لجميع المسافرين إلى مختلف وجهاتنا في الهند. وأطلقت القطرية مؤخراً مقاعد كيو سويت للمسافرين على درجة رجال الأعمال إلى مدن مومباي وبنغالور لتمكن الركاب من عيش تجربة سفر لا مثيل لها في السماء .
وقال الباكر إن الشركة تعيد النظر في خططها لتأسيس شركة طيران تابعة لها في الهند بسبب قواعد الملكية الأجنبية المربكة ، وقد تختار بدلا من ذلك العمل مع شريك في الهند أو الاستحواذ على حصة في إنديجو. وتتطلع الخطوط القطرية إلى سوق الطيران الهندية، الأسرع نموا في العالم، وقالت عام 2017 إنها ستؤسس شركة طيران محلية، وذلك بعد عام من تخفيف الهند قواعد الاستثمار الأجنبي في القطاع. وقال الباكر للصحفيين في نيودلهي إننا حقا مهتمون جدا بتدشين شركة طيران في الهند، لكن اللوائح مربكة لنا بعض الشيء .
وتسمح الهند الآن للأجانب من غير شركات الطيران بتملك 100% من الناقلات التي تتخذ من الهند مقرا لها، ارتفاعا من 49% في السابق، لكن الأمر مرهون بموافقة الحكومة. وفي الوقت الحالي يظل سقف الملكية المتاح أمام شركات الطيران الأجنبية عند 49%.
وخططت شركة الخطوط القطرية لامتلاك حصة أقلية في شركة طيران محلية على أن يكون جهاز قطر للاستثمار صاحب حصة الأغلبية. غير أنه تم رفض البدء في عملية التقدم بطلب الاستحواذ بسبب امتلاك جهاز قطر للاستثمار لشركة الخطوط القطرية، وفقا لما ذكره الباكر وقال لا نعرف حقا ما هو المسموح به . وذكر الباكر أن الخطوط القطرية قد تعمل الآن مع شريك هندي من أجل شركة الطيران المحلية أو تسعى بدلا من ذلك للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15 و25% في شركة إنديجو للطيران المنخفض التكلفة. وأضاف أنه إذا فشل الأمران فستضطر شركة الطيران القطرية للتخلي عن السوق المحلية الهندية.
وقال الباكر إن الخطوط الجوية القطرية ستبدي اهتماما بشراء اير انديا التي تريد الحكومة أن تبيع حصة تبلغ 76% فيها، مضيفا أنها ترغب فقط في شراء أصول الطيران الرئيسية وليس الأنشطة الأخرى الخاصة بخدمات المناولة الأرضية. وأشار إلى أن أي عرض لشراء اير انديا سيتوقف على العمل مع شريك هندي قوي، مضيفا أن ديون الشركة لا تمثل مشكلة. وتريد الهند التخلص من نحو 5.1 مليار دولار من ديون الشركة. وتابع يمكن أخذ الدين وإعادة هيكلته. المشكلة من سيكون شريكنا . وأضاف أن الخطوط الجوية القطرية تتوقع إصدار نتائجها السنوية في غضون أسبوعين.