الحكومة الفلسطينية تحذر من تداعيات الهجمة الاستيطانية

لوسيل

قنا

حذرت حكومة الوفاق الوطني في فلسطين أمس، من أن الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، تهدف إلى إنهاء أي فرصة متبقية لإحياء العملية السياسية، والقضاء نهائيا على أي أثر للجهود الدولية في هذا الإطار.

وقال السيد يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات، إن تلك الهجمة الاستيطانية الموسعة التي تطال مدينة القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية، تهدف إلى تهجير المواطنين وإحلال مستوطنين بدلا منهم ، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو تسعى في الوقت ذاته إلى وضع كافة العقبات أمام إمكانية تحقيق قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتأبيد الصراع وإبقاء التوتر.

وأشار إلى أن الهجمة الأخيرة على حي الشيخ جراح في القدس الشرقية تعد جزءا من الهجمة المستمرة ضد كامل مدينة القدس، وسائر أنحاء الضفة الغربية خاصة الخليل ونابلس التي تشمل إقامة المستوطنات وهدم البيوت وتهجير المواطنين من ديارهم.

كما حمل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي مسؤولية ما يجري في الأراضي الفلسطينية من تصعيد خطير، معتبرا أن هذا الأمر دفع الاحتلال إلى مزيد من التمادي والاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه، وعلى الأسرة الدولية جمعاء من خلال الاستهانة بقراراتها وقوانينها.

وشدد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية على أن العالم أجمعه مطالب بالتحرك السريع دفاعا عن قوانينه وقراراته والتزاماته، وإنقاذا لأسس الشرعية الدولية وهيبة منظماته ومؤسساته.