اتهام 4 أشخاص وترامب يريد الحد منها

حجم التسريبات السرية مذهل في واشنطن

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قال وزير العدل الأمريكي أمس، إن الوزارة زادت من عدد التحقيقات في تسريب المعلومات السرية إلى ثلاثة أمثالها وإنه تم توجيه الاتهام بالفعل إلى 4أشخاص.
وقال سيشنز للصحفيين نحن نتخذ موقفا ، وذلك لدى إعلانه عن جهود الحكومة لمكافحة ما وصفه بالعدد الهائل للتسريبات التي تقوض قدرة حكومتنا على حماية هذا البلد .
وقال وزير العدل أتفق بكل قوة مع الرئيس وأدين بأشد العبارات العدد المذهل من التسريبات التي تعيق قدرة حكومتنا على حماية البلاد ، مشيرًا إلى توجيه الاتهام إلى أربعة أشخاص في هذه المسألة حتى الآن.
من جهتها، تستعد إدارة دونالد ترامب لكشف خطة تهدف إلى وضع حد من تسريب المعلومات الواسع والمتكرر من البيت الأبيض، الأمر الذي ينتقده الرئيس الأمريكي باستمرار ويرى فيه نوعا من الخيانة.
ويأتي ذلك بعد واحدة من التسريبات اللافتة جدا بالنظر إلى طبيعة الوثائق التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست ، وهي محاضر لاتصالات هاتفية لرئيس الولايات المتحدة مع نظيره المكسيكي أنريكي بينيا نييتو، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول.
وتكشف هذه الوثائق التي نشرت بعد مرور ستة أشهر فقط على المحادثات، الطبيعة الحقيقية للعلاقات بين الأطراف. وتظهر بعدا كبيرا عن اللهجة الدبلوماسية للمحاضر الرسمية التي نشرت عند حدوث هذه الاتصالات.
ويدعو ترامب، بحسب هذه المحاضر، بينيا نييتو إلى الكف عن التصريح علنا بأن مكسيكو لن تدفع نفقات بناء الجدار الحدودي الذي وعد به رجل الأعمال الثري خلال حملته الانتخابية.
ويبدو الرئيس الأمريكي وكأنه يتوسل نظيره المكسيكي خلال الحديث، قائلا يجب أن أصل إلى أن تدفع المكسيك نفقات الجدار. يجب أن يتحقق ذلك . ويضيف ترامب في 27 يناير أتحدث عن ذلك منذ سنتين .
في هذه المحادثة، يرفض الرئيس المكسيكي طلب ترامب، موضحا أنها مشكلة مرتبطة بكرامة المكسيك والعزة الوطنية للبلاد .
مع رئيس الوزراء الأسترالي، يتخذ الحوار مسارا أكثر سوءا. ويقول ترامب بعد نقاش حاد طفح الكيل ، مضيفا اجريت اتصالات مثل هذا طوال النهار، وهذا أسوأها .
ويتابع أنه أجرى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا لطيفا .
ولم يصدر أي رد فعل عن الرئيس حول التسريبات الأخيرة، لكنه انتقد بحدة مرارا التسريبات غير القانونية ، ووصل به الأمر إلى انتقاد وزير العدل علنا، معتبرا أنه ضعيف جدا في هذا الملف.
والتسريبات شائعة في واشنطن، تعيش عليها الصحف ويستفيد منها السياسيون والجميع يجد فيها ما يبحث عنه.