تنتهي اليوم الحملة التي أطلقتها وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع كارفور قطر بمناسبة اليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية والتي استغرقت 3 أيام، وكشفت إدارة النظافة العامة بالوزارة عن 5 تداعيات خطيرة للإفراط في استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة وهي: الأكياس البلاستيكية تقتل سنويا 100 ألف من الدلافين والحيتان والطيور والسلاحف والبطاريق لأنها تشبه قنديل البحر في الماء، الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل، وأحيانا تستغرق 2000 عام لتتحلل تماما وكل البلاستيك الذي تم تصنيعه موجود على الأرض، تساهم في إغلاق وسد أنظمة الصرف الصحي في الدول النامية مما يسبب التلوث وانتشار الأمراض في هذه الدول، الأكياس البلاستيكية أحد أهم الأسباب في تلوث البيئة في البر والبحر والهواء، كما تؤثر سلبا على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وتؤثر سلبا في مخزون المياه العالمي بسبب كميات المياه الهائلة التي تستخدم في صناعتها .
ونظمت الوزارة وكارفور عدة أنشطة توعوية بمختلف فروعه تستهدف رفع الوعي لدى الجمهور بأهمية استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستعمال، والحد من الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة والملوثة للبيئة، وتعريف الجمهور بالطرق المثلى لاستخدام الأكياس الصديقة للبيئة وفوائدها للجميع، وضرورة التوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث تم توزيع أكياس صديقة للبيئة على مختلف فئات الجمهور. كما تم وضع حاويات خاصة بإعادة تدوير النفايات، والتعريف بأماكن وضع النفايات في الحاويات المخصصة لها.
وتحرص البلدية والبيئة على دعم وتشجيع جهود ومبادرات مؤسسات المجتمع المدني في مجال البيئة التي تقع مسؤولية الحفاظ عليها على عاتق الجميع من وزارات ومؤسسات وشركات وأفراد.
وفي ذات السياق عملت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة النظافة العامة بالتعاون مع البلديات منذ ساعات الصباح على تنظيف كافة شواطئ قطر من المخلفات وتفريغ الحاويات وغسيل الأرضيات والكراسي ومختلف المرافق للحفاظ على جمالية الشاطئ وتوفير بيئة صحية ونظيفة لمرتاديها.
وتؤكد وزارة البلدية والبيئة على صفحتها في تويتر أن القانون رقم 18 لسنة 2017 بشأن النظافة العامة يفرض 500 ريال غرامة مخالفة إلقاء أو ترك مخلفات الطعام في الحدائق أو على الشواطئ أو في الأماكن العامة أو الأراضي الفضاء.
ويغرد عادل بن عبدالله: قيمة المخالفة غير كافية، ونتمنى أن تكون هناك إجراءات صارمة وحازمة في هذا الجانب، وأن تسجل بعضها كقضية، بمعنى أن تضاف إلى السجل الجنائي للشخص، لأنها جريمة حقيقية في حق الوطن بكل مكوناته من بشر وكل كائن حي . بينما تقول حكيمة هيرماشي: هذا هو الكلام.. الله يعطيكم الصحة.. بهذه الطريقة الزجرية أصبحت مدن أوروبا نظيفة، وتطبق إلى يومنا هذا. ومن يقول غير هذا فهو كذاب، أعيش هنا منذ 18 سنة، فوجدت أن تطبيق القانون بالزجر والغرامات وحتى السجن هو أساس كل ما وصلوا إليه من نظافة ونظام .
ويقول الرياني: بحر الجميلية أو أم الماء تابع لمن.. المخلفات والوصخ وكمية قطع البلاستيك الي علي السيف شي ما ينوصف جداً مهمل ولا فيه أي رصد للمخالفين ثانياً مع انه للعلم القطع والاشياء الي شفتها من بلاستيك او غيره منها جديد ومنها قديم جدا جدا من اول السيف لين اخره .
وتكشف أحدث البيانات أن عدد الكائنات والنباتات البحرية المهددة حياتها بفعل التلوث وعوامل أخرى في البيئة القطرية تصل إلى 1150 نوعا من بينها 402 نبات و57 من الأسماك إلى جانب 15 من الثدييات إضافة إلى 379 من الفقاريات و15 من الطيور و20 من الزواحف. وتتمتع قطر ببيئة بحرية غنية من الكائنات الحية، حيث تحتوي مياهها الإقليمية على ثاني أكبر تجمع لقرش الحوت وللأطوم (بقرة البحر)، بالإضافة إلى السلاحف الخضراء، وفي الوقت نفسه، كشفت دراسات علمية أسترالية أن البالونات تمثل المخلفات البلاستيكية الأكبر خطورة على حياة الطيور البحرية، حيث يزيد احتمال تسببها في نفوق الطيور عن طريق البلع على المخلفات البلاستيكية الصلبة بـ 32 مرة.
ويؤكد الدكتور فراج الشيخ الفزاري الخبير بشؤون البيئة لـ لوسيل : إن المخلفات البلاستيكية تتسبب بوفاة شخص كل 30 ثانية، وتقتل النفايات البلاستيكية ما يصل إلى نحو مليون طائر بحري و100 ألف من ثدييات البحر والسلاحف البحرية والأسماك في السنة، وذلك حسب التقرير العلمي الذي نشره فريق من معهد الأبحاث الصناعية والعلمية الأسترالي .
وأوضح د. فراج أن العلماء يتوقعون بحلول عام 2050 أن تتخطى نسبة المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات نسبة الأسماك إذا استمر إنتاج البلاستيك ورميه في البحار على ذلك المنوال، فالبشر قد أنتجوا نحو (800) مليار طن من البلاستيك منذ خمسينيات القرن الماضي انتهى المطاف بنحو 60% منها في المياه .