أعلنت الامارات أمس ان أول مفاعلاتها النووية الأربعة سيدخل الخدمة بين نهاية 2019 ومطلع 2020، بعدما كانت أكدت في السابق ان انتاج الطاقة النووية من هذا المفاعل سيبدأ في 2018، وأرجع خبراء في الطاقة النووية تأجيل تشغيل المشروع إلى عدد من الامور الفنية، يأتي في مقدمتها مخاوف التشغيل التي تحيط بالمشروع وعدم تأمين مواقع التشغيل على النحو المطلوب مما قد يتسبب في كارثة بالمنطقة، إضافة إلى قلة خبر الإماراتيين القائمين على تشغيل المحطة، وفشل عمليات التدريب المكثفة في اكسابهم الخبرات اللازمة لتشغيل مثل هذا النوع من محطات توليد الطاقة.
وأكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السلمية، المشغلة للمشروع، اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى تمهيدا لمرحلة العمليات التشغيلية نهاية 2019 ومطلع 2020.
وكانت الامارات اعلنت في مارس الماضي اكتمال أعمال البناء في هذا المفاعل على أن يجري تشغيله وبدء توليد الطاقة النووية منه بعيد اصدار الرخصة اللازمة لذلك، ولم تحدد الامارات موعدا لذلك، لكن وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي قال في سبتمبر 2017 ان انتاج الطاقة من المفاعل الأول سيبدأ بالتأكيد في 2018، بعدما كان من المفترض ان يتم ذلك في 2017.
وفي 2009، وقعت ابوظبي عقدا مع ائتلاف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو بقيمة 20,4 مليار دولار لبناء المفاعلات النووية في براكة غرب امارة ابوظبي. وتقول مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السلمية انه تم انجاز 89 بالمئة من العمليات الإنشائية لإجمالي مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، بواقع 93 بالمئة في المفاعل الثاني، و83 بالمئة في المفاعل الثالث، و72 بالمئة في المفاعل الرابع.