بخطوات إنسانية متتالية بات المواطن الغزي يلمسها من الشعب القطري الشقيق، ليكون لهم بصمة في الأعمال الخيرية المختلفة، واليوم توج ذلك من خلال مساهمة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف في تسديد أموال الغارمين في قطاع غزة والتي تقدر بـ(300) ألف دولار أمريكي كمكرمة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية، لتحمل الكثير من المعاني الطيبة التي اعتاد عليها الشعب القطري من خلال تقديم المساعدة لأبناء قطاع غزة المحاصر.
وجاء الإفراج عن (200) من النزلاء الغارمين خلال حفل نظمته المديرية العامة للإصلاح والتأهيل بمقرها في الكتيبة غرب غزة.
من جهته، قال مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل العقيد فؤاد أبو بطيحان: إن مديرية الإصلاح والتأهيل تسعى جاهدةً للتخفيف من معاناة النزلاء، لا سيَّما الغارمين منهم . وأضاف: فك الغارمين من أعظم أبواب الصدقات والزكوات، وقد عملنا بكل طاقتنا من أجل إطلاق سراح كافة الغارمين على مستوى القطاع، وها نحن نحتفي بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع الكبير . ووجه العقيد أبو بطيحان خالص شكره وتقديره لكل من ساهم في إرساء قواعد الإنسانية من خلال إخراج هذا المشروع إلى النور، وخص بالذكر جمعية راف القطرية، والتي كان لها فضل كبير في تمويل المشروع.
بدوره ذكر مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم، أن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها أبناء قطاع غزة المحاصر هي السبب في وجود هؤلاء النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل.
وشكر دولة قطر، أميراً وشعباً ومؤسسات، على ما يقدمونه من دعم معنوي ومادي لأهل القطاع، وذلك من باب التخفيف من وطأة الحصار الظالم المفروض منذ عدة سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم: إن وزارة الداخلية إذ تُقدّر هذه الخطوة، لتقدم شكرها للجمعيات والمؤسسات المساهمة في هذا المشروع وخاصة مؤسسة راف القطرية، الذي من شأنه أن يعالج مشكلة أكثر من (200) عائلة فلسطينية، ويحافظ على النسيج الاجتماعي، خاصة في سياسة التضييق والحصار التي يعاني منها قطاع غزة . وتم خلال الحفل توزيع المبالغ المالية على أصحاب الحقوق، والإفراج عن كافة الغارمين من مركز إصلاح وتأهيل الكتيبة بالتزامن مع الإفراج عن آخرين في نظارات الشرطة.