في لقاء مفتوح للرئيس التنفيذي لقطر للبترول مع موظفي ميرسك

الكعبي: قطر للبترول تسعى لتوفير الاستمرارية للمساهمين في نجاح حقل الشاهين

لوسيل

الدوحة - لوسيل

عقد المهندس سعد شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أمس، لقاءً مفتوحاً مع موظفي ميرسك قطر للبترول أعقبه بلقاء آخر عبر الفيديو مع موظفي الشركة المتواجدين في المنشآت البحرية للتأكيد على التزام قطر للبترول بسلامة واستمرارية العمليات في حقل الشاهين النفطي.

وفي كلمته أمام عدد كبير من موظفي ميرسك قطر للبترول، أشار المهندس سعد شريدة الكعبي، إلى نيّة قطر للبترول توفير الاستمرارية للعاملين الذين يساهمون في نجاح عمليات حقل الشاهين، معبّرا عن تقدير قطر للبترول للدور الذي قام به موظفو ميرسك قطر للبترول في تطوير أكبر حقل نفطي في قطر على مدى ما يقارب ربع قرن.
وقال الكعبي: إن هدف قطر للبترول هو توفير استمرارية العمل لكل من يساهم في نجاح عمليات حقل الشاهين، تماماً كما تدعم كل من يساهم في تطوير دولة قطر.
وبما أنكم تشكلون القلب النابض لحقل الشاهين، فلابد أن تكونوا جزءاً من مستقبله .
وأضاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول: يجب أن تبقى سلامة واستمرارية العمليات نصب أعيننا دائما كونها حجر الأساس لأهدافنا . وبعد كلمته، أجاب الكعبي عن أسئلة واستفسارات موظفي ميرسك قطر للبترول عن المرحلة القادمة.
وقد حضر اللقاء كل من السيد لويس أفليك، المدير العام لميرسك قطر للبترول، والشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، نائب المدير العام وعدد من نواب الرئيس وكبار المسؤولين في قطر للبترول.
وأوضحت شركة قطر للبترول في بيانها أمس، أن حقل الشاهين يقع على بُعد 80 كيلو متراً قبالة شواطئ قطر، وهو أكبر حقل نفط في البلاد، حيث ينتج حالياً حوالي 300 ألف برميل من النفط يومياً، وستنتهي اتفاقية الاستكشاف ومقاسمة الإنتاج مع ميرسك قطر للبترول والتي تحكم عمليات حقل الشاهين في منتصف العام 2017.
وأضاف أن قطر للبترول كانت قد أصدرت، العام الماضي، دعوات لمجموعة من شركات النفط والغاز العالمية الرائدة، بالإضافة إلى شركة ميرسك للبترول، للمشاركة في عملية تنافسية لاختيار واحدة من بينها لتشغيل وتطوير عمليات الحقل في المستقبل، وقد أعلنت قطر للبترول في حينه أن اختيار الشريك سيكون على أساس قدرته على تقديم أفضل الحلول التكنولوجية لتشغيل وتطوير الحقل مع أفضل مردود اقتصادي لدولة قطر.
يعتبر مشروع استصلاح وإعادة استخدام غاز حقل نفط الشاهين هو الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل واستخدام الغاز المصاحب الذي ينتجه حقل نفط الشاهين، ويشتمل المشروع على المكونات الثلاثة الرئيسية، استعادة الغاز المصاحب، ونقل الغاز المصاحب عبر أنبوب، واستخدام الغاز المصاحب في مصنع معالجة الغاز.
ويساهم حقل الشاهين في عملية التنمية المستدامة في قطر من خلال تخفيض نسبة الاشتعال، وهذا بدوره يقلل من تلوث الهواء والآثار الأخرى على البيئة المرتبطة باشتعال الغاز الطبيعي، وإلى جانب تخفيض الانبعاث الناتج عن تخفيض الاشتعال، يشمل المشروع جمع ومعالجة الغاز المصاحب الذي كان يحرق سابقاً.
ووفقاً لمستند المشروع فإنه يهدف إلى تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بحوالي 2.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في كل عام.
ويخفض هذا المشروع الاشتعال بما يقارب 80%، وهو أكبر مشروع في قطر لتخفيض مستوى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
ومن المتوقع جني فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية وتكنولوجية من مشروع حقل الشاهين، منها زيادة إمدادات الطاقة والكهرباء في قطر دون زيادة المستويات الحالية لاستهلاك الوقود الأحفوري، وزيادة فرص العمل، ونقل المعرفة التقنية للصناعة المحلية، والفوائد الإضافية كالاستدامة طويلة الأمد لحقل النفط ولمصنع معالجة الغاز، مما يؤدي إلى تحسين الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تقديم نموذج لاستخدام آلية جديدة لتمويل التقنيات الصديقة للبيئة، كآلية تخفيض نسبة انبعاث الغازات الدفيئة، ولكونه المشروع الأول لآلية التنمية النظيفة في قطر، فإن المشروع يقدم الدليل على كفاءة التقنية النظيفة، كما يشجع على تطوير مشاريع مماثلة في قطر وفي بلدان الشرق الأوسط.