إدارة الدعوة تنظم ملتقى المفتين الشرعيين الأول

لوسيل

الدوحة - لوسيل

نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ملتقى المفتين الشرعيين الأول لعام 2023، ويُعد لقاءً علمياً تفاعلياً قدمه فضيلة الشيخ د. أباي محمود.. وتناول القواعد الناظمة لفقه المعاملات المالية ، بمشاركة 50 داعية من الباحثين والمختصين بالفتوى والاستشارات الشرعية من الرجال بقسمي الشبكة الإسلامية والإرشاد الديني التابعين للإدارة، وذلك بهدف تطوير قدراتهم في موضوع الملتقى للارتقاء بأداء مهامهم الشرعية في مجال الفتوى والاستشارات الشرعية.

وتأتي أهمية موضوع الملتقى فيما يمثله علم القواعد من أهمية بشكل عام وعلم القواعد الناظمة للمعاملات المالية بشكل خاص، حيث يجمع علم القواعد الجزئيات والمسائل الفرعية الكثيرة التي تندرج تحت قاعدة كلية، ليسهل الإجابة والتخريج عليها وضبط مسائلها في الكثير من المسائل الجزئية.

وتركزت محاور الملتقى التخصصي الأول للمفتين الشرعيين الذي يشرف عليه معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة، على عدد من المحاور التي تناولت الحديث والمناقشة والرد على الأسئلة والاستفسارات حول موضوع الملتقى، وتناول المحاضر الحديث عن عدد من المحاور أبرزها: بيان المدخل إلى القواعد الناظمة لفقه المعاملات المالية وإيضاح المفاهيم المتعلقة بالموضوع كالتعريف وذكر الفروق، وبيان أهمية القواعد ومدى حاجة المفتي إليها لتكون مرتكزا لفتاواه، كما تناول الشيخ د. أباي محمود ذكر أهم القواعد الأصولية الناظمة لأحكام المعاملات المالية والأبواب التي تدخلها، ذكر أهم القواعد والضوابط الفقهية الناظمة لأحكام المعاملات المالية والأبواب التي تدخلها، ذكر أهم المسائل الحديثة المخرجة على تلك القواعد الأصولية والفقهية في باب المعاملات المالية، ذكر أهم المسائل المختلف فيها لتنازع القواعد لها.

وتناول المحاضر بالتفصيل تعريف القواعد، أهمية القواعد ومدى حاجة المفتي إليها لتكون مرتكزا لفتواه، أهم القواعد الأصولية الناظمة لأحكام المعاملات المالية، قواعد أصولية للتطبيق عليها، أهم القواعد والضوابط الفقهية الناظمة لأحكام المعاملات المالية، قواعد حاكمة في مسائل العيب في البيوع للتطبيق، قواعد حاكمة لمسائل الشروط في المعاملات المالية، قواعد حاكمة في باب الجهالة والغرر، وقد أتاح مقدم الملتقى باب المشاركة والتعقيب للمفتين المشاركين بالملتقى من خلال مناقشة تفاعلية حول الموضوع.

وتبرز هذه الملتقيات أهمية قاعدة تغير الفتوى وبيان مدى الحاجة إليها، والتأكيد على أن إعمال هذه القاعدة على الوجه الصحيح مظهر من مظاهر سعة الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان، وأنها من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين، وتوضيح الفرق بين الإعمال الصحيح لهذه القاعدة وبين التطبيق غير الصحيح لها.

الجدير بالذكر أن إدارة الدعوة والإرشاد الديني كانت قد عقدت العام الماضي ثلاثة ملتقيات للمفتين الشرعيين، في إطار جهودها الحثيثة على الارتقاء والتطوير بدعاتها من المفتين الشرعيين.