أحمد جرار .. «مقاوم هزّ إسرائيل وأجهزتها الأمنية والمخابراتية» "بروفايل"

alarab
حول العالم 05 فبراير 2018 , 05:27م
الدوحة- العرب
تبطش فتقتل وتصيب وتعتقل فلسطينيين .. تهدم بيوتا وحتى حظائر أبقار وأغنام .. تفعل إسرائيل كل ذلك للتغطية على إخفاق أجهزتها الأمنية والمخابراتية في عملية مطاردة متواصلة منذ ثلاثة أسابيع جعلتها الأطول منذ سنوات.

سخرت قوات الاحتلال كل طاقاتها الأمنية والعسكرية للوصول إلى هذا الشاب.. أحمد نصر جرار ابن مدينة جنين وابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، وأحد مهندسي عمليات المقاومة، وتصنيع العبوات الناسفة.

اغتالت إسرائيل الأب عام 2002، وهو مبتور اليد والقدمين بعد مطاردته سنوات، وها هي تلاحق ابنه أحمد بالجدية نفسها.

تهمة الشاب أحمد نصر جرار والبالغ من العمر 23 عاما هي قيادة خلية عسكرية قتلت مستوطنا قرب بؤرة استيطانية قضاء نابلس.

ومنذ الثامن عشر من الشهر الماضي اجتاحت قوات الاحتلال قرى عدة، واقتحمت أكثر من مرة في يوم واحد القرية الوادعة وادي برقين مسقط رأس أحمد.

اعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه أو إلى من يقف وراءه، أو يساعده في الاختباء، والحصول على الطعام أو الشراب أو للضغط عليه باعتقال أفراد من عائلته، أو على أمل أن يظهر ولكن دون جدوى.

وخلال عمليات الاقتحام أصابت وقتلت عدة شبان خرجوا للتصدي لها بالحجارة، حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية تتخبط في كيفية التعامل مع هذه القضية بعضها يتناول إكبار الفلسطينيين أحمد جرار، والاحتفاء به والدفاع عنه، ورأى أن ذلك يحرج السلطة الفلسطينية، ويحمل مؤشرات سلبية عما ينتظر إسرائيل مستقبلا.

 التقارير الأمنية الإسرائيلية تحدثت عن أن أحمد وأفراد الخلية التي يتهم بقيادتها نفذوا العملية باستخدام سلاح "M ستة عشر" الأسئلة التي تبحث الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن إجابات لها هي كيف وصل هذا السلاح، ومن أين، وما هو شكل التدريب الذي تلقاه أحمد على استخدام السلاح، وكيف يتسنى له الاختباء رغم ما لدى إسرائيل من أجهزة رصد عالية التكنولوجيا، وهل وقع كل ذلك بدعم من الداخل أم من خارج الأراضي الفلسطينية، أم منهما معا؟.

هنا يتضح جانب من المخاوف الإسرائيلية فرغم مرور نحو خمسة وعشرين عاما على اتفاق أوسلو يتمسك الشبان الفلسطينيون بخيار المقاومة ويدافعون عن المقاومين ويحمونهم بغض النظر عن أطيافهم وانتماءاتهم السياسية.