مسيرات مؤيدة للنظام في إيران مع إعلانه انتهاء الفتنة

روسيا تحذر واشنطن من التدخل في إيران

لوسيل

عواصم - أ ف ب

حذرت موسكو، أمس، واشنطن من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران بعد أن وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساعدة الإيرانيين على استعادة زمام الحكم في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه يجري بحث فرض عقوبات على المتورطين في قمع التظاهرات التي قتل خلالها 21 شخصا في 5 أيام.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع وكالة تاس الرسمية: نحذر الولايات المتحدة من أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للجهمهورية الإسلامية الإيرانية . وقال ريابكوف إنه رغم المحاولات العديدة لتشويه ما يجري فعلا في إيران، أنا على ثقة بأن جارتنا وصديقتنا، ستتغلب على صعوباتها الحالية . وانتقد أيضا دعوة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن لمناقشة أعمال العنف.
واتهمت إيران، الأربعاء، في الأمم المتحدة الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية. وشهدت إيران يوماً آخر من المسيرات المؤيدة للنظام، أمس، بعد إعلان السلطات انتهاء التظاهرات التي شهدت سقوط قتلى واعتقالات وحولت الأنظار إلى معالجة المشكلات الاقتصادية التي غذت الاحتجاجات.
بعد أسبوع من اندلاع الاحتجاجات لم ترصد وسائل الإعلام المحلية تحركات جديدة خلال الليل في حين أظهرت أشرطة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحركات محدودة في بعض مدن المحافظات لم يتم التحقق منها على الفور.
وفي حين أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن تفكر في فرض مزيد من العقوبات على طهران، كانت السلطات الإيرانية تدرس خياراتها بما فيها التخلي عن التدابير التي لا تلقى رضا شعبيا في ميزانية الرئيس حسن روحاني الجديدة.
وعرض التلفزيون الحكومي مسيرات ضخمة مؤيدة للحكومة في طهران وتسع مدن صباح الخميس بما فيها أصفهان واردبيل ومشهد التي انطلقت منها أولى الاحتجاجات في 28 ديسمبر.
وهتفت الحشود تأييدا للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي كلنا وراء القائد و الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، الموت للمنافقين في إشارة إلى حركة مجاهدي خلق المعارضة المحظورة في إيران.
وخرج 10 الآلاف في مسيرات الأربعاء في نحو 20 مدينة خارج العاصمة دعما للنظام وتنديدا بالاضطرابات.
وقال علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي لوكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) شبه الرسمية إن شعب إيران الثوري رد على الفور على الأعداء وعلى مفتعلي القلاقل بخروجه إلى الشوارع . وأضاف أن المطلب الرئيسي للناس اليوم هو أن تتصدى الحكومة للمشكلات الاقتصادية . وقتل 21 شخصا خلال خمسة أيام من الاحتجاجات ضد الصعوبات الاقتصادية والتي تطورت إلى مسيرات ضد الحكومة وتخللتها هجمات على المكاتب الحكومية ومراكز الشرطة.
وقال اللواء جعفري للتلفزيون الحكومي إن وراء الاحتجاجات يقف عدد كبير من مفتعلي الاضطرابات ، وأنه تم توقيف عدد كبير منهم وأنهم سيعاملون بحزم.