تعاني بريطانيا حاليا من مستويات متدنية للتضخم تعكس فشل توقعات البنك المركزي الذي حدده منذ سنوات بــ 2.00%، وأدى هبوط الإسترليني إلى مستويات غير مسبوقة بعد تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وتراجع التضخم نظرا لتدني القدرة الشرائية للعملة.
وهناك الكثير من الإشارات إلى أن المزيد من المعاناة في الطريق إلى بريطانيا على صعيد التضخم، خاصة عقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
ورغم الارتفاع المتوقع في أسعار الأغذية والمشروبات في أعياد الميلاد في بريطانيا، وما يتوقعه مراقبو السوق من زيادة مبيعات كل ما يتعلق باحتفالات أعياد الميلاد من سلع، يبدو أن هذا العام لن يشهد ارتفاعا للأسعار أو زيادة في المبيعات.
يرجح ذلك قراءة مؤشر يتابع أسعار الأغذية الموسمية التي أشارت إلى تراجع أسعار الأطعمة المرتبطة باحتفالات عيد الميلاد إلى أدنى المستويات منذ 2009.
ويرى محللون أن السر وراء الهبوط الحاد في أسعار الغذاء الموسمي وسلع عيد الميلاد هو الانتعاشة الكبيرة التي تشهدها محلات السوبر ماركت المتخصصة في بيع السلع الرخيصة، ومن المتوقع أن يؤدي هبوط الجنيه الإسترليني، الذي أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعار الواردات، إلى المزيد من هبوط أسعار الغذاء والمنتجات الخاصة باحتفالات العام الجديد.
وأشارت نتيجة مؤشر عشاء عيد الميلاد الصادر عن مجلة جود هاوسكيبنج لعام 2016 إلى أنه من المرجح هبوط أسعار 11 سلعة من سلع عيد الميلاد بواقع 10.8%، مقارنة بمستويات الأسعار في 2009.
ومن المتوقع ألا تتجاوز تكلفة عشاء عيد الميلاد، بما في ذلك مكونات الطعام كالديك الرومي والمكونات الأخرى، 2.5 جنيه إسترليني للفرد حال الشراء من محلات السوبر ماركت الرخيصة.
وكانت تكلفة نفس المكونات في 2009 حوالي 2.78 جنيه إسترليني للفرد، ما يؤكد أن هناك تراجعا في أسعار أطعمة عيد الميلاد.