اكتشف فريق من الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون في قطر مقاربة بحثية جديدة من شأنها إيجاد علاج أنجع لسرطان الثدي، فضلاً عن تخفيف الأعراض الجانبية. وقد جاء ذلك في ورقة بحثية نشرها الدكتور إيهاب يونس، الأستاذ المساعد في العلوم البيولوجية، وعتيب المرابطي خريج الجامعة في عام 2017، على موقع فرونتيرز إن موليكيولر بيوساينس ، وكانت بعنوان الجزيئيات السرطانية: إعادة برمجة عملية الربط في السرطان . وقال الدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر: تأسست كارنيجي ميلون على مبدأ ضرورة تعزيز البحوث لحياة البشر. ويُمكن للبحث الذي أجراه إيهاب وعتيب أن يخلّف تداعيات مهمة في مجال علاج سرطان الثدي، وكذلك أنواع السرطان الأخرى. ونحن ننظر قدماً لرؤية كيفية تعزيز هذا الاكتشاف للخيارات العلاجية بالنسبة للأطباء، وتحسين حياة المرضى الذين يعالجونهم .
وتلحظ الورقة البحثية أن عمل مرسال الحمض النووي الريبيّ في الخلايا السرطانية يختلف عن العادية منها، خاصة عندما تترجم الخلية الرمز الوراثي إلى البروتينات التي تحتاجها حتى تعمل. وفي الخلايا العادية، يعمل مرسال الحمض النووي الريبيّ بكفاءة من أجل إنتاج بروتينات معينة، وهو ما لا يحدث في حالة الخلايا السرطانية. ويؤمن يونس والمرابطي بأن استهداف الخلايا الأخيرة من شأنه أن يكون وسيلة للقضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة. وقال يونس: نحن لا نقترح استخدام هذا العلاج كبديل عن العلاجات التقليدية، ولكن استهداف الخلايا بهذا الأسلوب، بالتوازي مع العلاجات التقليدية، من شأنه أن يوفر علاجاً أنجع مع أعراض جانبية أقل .