تغنوا بحب قطر واحتضانها لحضارة الأمة في ختام الخيمة الخضراء.. أدباء وشعراء:

الدوحة تبوأت بجدارة موقعها كعاصمة للثقافة الإسلامية بسبب كنوزها الثقافية

لوسيل

صلاح بديوي

اختتمت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة موسمها السابع عشر بندوة شعرية تحت عنوان ملتقى الشعراء بمناسبة الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية ، شارك فيها عدد من الشعراء والأدباء من مختلف الدول العربية.

وأفسحت الدكتورة هاشمية الموسوي مقدمة الفعالية المجال للأدباء والشعراء في ختام فعاليات الخيمة ليعبروا عما يجيش بخواطرهم، والذين انتهزوا الفرصة وتغنوا بحب قطر واحتضانها للثقافة والأدب والفنون والتراث العربي وكل الأمور التي تعزز من قيمة الحضارة العربية والإسلامية، وتوجهوا بالتهنئة للدوحة بمناسبة فوزها كعاصمة للثقافة الإسلامية، وأجمعوا على أن الدوحة تستحق ذلك عن جدارة، ويكفي إنجازها معجم الدوحة التاريخي للغة العربية الذي يعتبر من أهم الأعمال التي تدعم اللغة والحضارة العربية وتحافظ على كنوزها المعرفية في هذا المجال، وهوالمعجم الذي يسجل تاريخ استعمالات ألفاظ اللغة العربية بدلالاتها الأولى، وتاريخ تحولاتها البنيوية والدلالية، مع تحديد مستعمليها، المكتبات ومراكز الأبحاث والمتاحف إلى جانب المعالم التراثية المعمارية المكملة لها والتي تذكر كل من يمشي في شوارع قطر بعبق حضارتنا العربية والإسلامية على الرغم من الحداثة المعمارية لها.

منصة محلية وعالمية

وتنوعت القصائد في الفعالية بتنوع الشعراء وبلدانهم العربية فمنهم من تغنى ومدح في حب الرسول عليه الصلاة والسلام وعبر عن مضامين دينية تتناسب مع شهر رمضان وفضائله وتاريخ الأمة وتراثها ومنهم من تغنى بحب قطر وأشاد بإنجازاتها، وآخرون تغنوا في حب الطبيعة والبيئة الربانية التي هي ملاذنا في العيش بسلام وأمان، ومن بينهم من عبر عن المشاعر الإنسانية بمختلف صنوفها، وحتى كورونا كُتبت فيها قصائد.

وأكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس البرنامج أن الخيمة استمرت 17 عاما من العطاء والعيش مع المعرفة والعلوم والاستدامة البيئية وأن برنامج لكل ربيع زهرة كمبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر هدفها تعزيز التعامل النشط مع الطبيعة وإلهام العلماء والمثقفين وأصحاب الرأي والشعراء والأدباء والفنانين على اختلاف الأجيال، موضحا أن ما تقدمه الخيمة هو نوع من التعبد بأن تنقل الخبرات والعلم والمعرفة إلى الغير وتحث الناس على المحافظة على البيئة كما أمر الله سبحانه ونبيه الكريم من خلال التواصل مع علماء ومفكرين وخبراء من جميع بقاع الأرض.

وأضاف الدكتور الحجري أن هذا الموسم هو الثاني على التوالي الذي تنظم فيه الخيمة عبر تقنية الاتصال المرئي مما أتاح التواصل مع متخصصين ومفكرين من مختلف دول العالم كما تخصص في كل عام حلقة أو أكثر للأدباء والشعراء الذين يشاركون بإبداعاتهم ويثرون المشهد الفكري والأدبي بالعديد من المفردات والمعاني والصور الراقية، معربا عن امتنانه لجميع القائمين على أمر هذه الخيمة وإخراجها بهذه الصورة المشرفة.

نافذة مهمة

من جانبهم أعرب الشعراء والأدباء والفنانون المشاركون في الندوة عن امتنانهم للخيمة الخضراء وجهودها في دعم الحياة الثقافية والأدبية كونها نافذة مهمة لإطلالة الشعراء على عموم الناس في مختلف الدول العربية، حيث ألقوا عددا من القصائد الشعرية التي تدعم اختيار الدوحة كعاصمة للثقافة الإسلامية وتشيد بأهل قطر ومساعيهم الطيبة وأياديهم البيضاء وتفوق بلادهم وتفردها وأهلها بالعديد من الخصال العربية الأصيلة، وجهودها وإبداعاتها في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية ومساهماتها في الارتقاء بالمجتمعات العربية والإسلامية الفقيرة.

كما ألقوا قصائد عدة في مدح الدين الإسلامي والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والعالم العربي والإسلامي، وإسهاماته في نشر الفضيلة والأخلاق الحميدة في ربوع الدنيا، وقصائد أخرى عن أهمية الحفاظ على الطبيعة، واصفين إياها بالأم الحنون.