تكشف متاحف قطر والمعهد الألماني للآثار أحدث النتائج التي توصّل إليها الطرفان في مشروع الدراسة المسحية لجنوب قطر، بالإضافة إلى المشروع القطري السوداني للآثار الذي يستمر على مدار 5 أعوام، خلال عرض تقديمي يُقام في الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس بمطافئ الدوحة.
وقال علي جاسم الكبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التراث الثقافي بمتاحف قطر بالوكالة: احتفاءً بالعام الثقافي قطر- ألمانيا 2017، يسعدنا أن نشارك أحدث نتائج مشروعاتنا التي ننفذها بالتعاون مع شركائنا في المعهد الألماني للآثار، استكمالًا لجهودنا الحثيثة في متاحف قطر لدعم التراث من خلال التعاون مع خبراء عالميين واستضافة مؤتمرات دولية والبحث عن شركاء يشاطرونا رؤيتنا، هذه المشروعات وغيرها من المبادرات المماثلة تُعد خطوة أخرى على درب الحفاظ على تراثنا وتعريف أجيال المستقبل بقيمته .
يقدم العرض الأول البروفيسور ريكاردو ايخمان، مدير أول قسم الشرق في المعهد الألماني للآثار، ويستعرض خلاله نتائج المشروع المسحيّ في جنوب قطر المعني بجمع معلومات مكثّفة عن تاريخ الاستيطان في قطر خلال العصور، ويركز المشروع تحديدًا على دراسة الجزء الجنوبي من قطر بإجراء دراسات مسحية وتنفيذ مهام تنقيب لتوثيق المواقع الأثرية الطبيعية في عصور ما قبل وبعد التاريخ.
وتقدم العرض الثاني المهندسة ألكسندرا ريدل، رئيس مشروع البعثة القطرية لأهرام السودان، وتتحدث فيه عن جهود البعثة التي بدأت أعمالها منذ عام 2015 للحفاظ على موقع التراث السوداني العالمي مروي- بجراوية من خلال العناية بأهرام الموقع ومعابده الجنائزية ومقابره القابعة تحت الأرض. ويأتي تنظيم العام الثقافي قطر ألمانيا 2017 ضمن مبادرة الأعوام الثقافية التي أطلقتها متاحف قطر في عام 2012 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، لتعميق سبل التفاهم بين الأمم والشعوب بالتعاون المُشتَرك في مجالات الفنون والثقافة والتراث والرياضة.