السعودية تبحث عن بدائل النفط في السودان

لوسيل

الخرطوم - الأناضول

وقع وزير النفط والتعدين السعودي علي النعيمي مع نظيره السوداني الصادق الكاروري اليوم الأربعاء في الخرطوم، اتفاقاً يتيح لبلديهما التعدين في قاع البحر الأحمر على المنطقة المشتركة بينهما بدءاً من العام 2020.

وقال الكاروري إن مباحثاته مع النعيمي، شملت مناقشة تقرير من شركة منافع السعودية التي ستتولى تنفيذ المشروع الذي يسمى أطلانتس 2، وجرى تعديل الجدول الزمني الذي طرحته الشركة .

وكان وزير النفط والتعدين السعودي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى العاصمة الخرطوم، لإجراء مباحثات مع نظيره السوداني تتعلق بالتعاون بين البلدين في مجال التعدين.

وأضاف الكاروري، بناء على التعديل ستكون الشركة جاهزة لبدء الإنتاج بحلول العام 2020 ، مشيراً أن تكلفة تشغيل الشركة وصولاً لمرحلة الإنتاج ستكون 76 مليون دولار.

وأكد أن الزيارة السعودية لبلاده تأتي تماشياً مع سياسات المملكة لإيجاد بدائل للنفط .

من جهته قال النعيمي أن الاجتماع كان موفقا ونأمل في استفادة البلدين منه .ولم يتطرق الوزيران لقيمة احتياطات المعادن في المنطقة محل الاتفاق، لكن تقديرات غير رسمية تشير إلى نحو 9 مليارات دولار وأغلب تلك المعادن من الفضة والنحاس والزنك.

ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012 على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الاقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر، في مشروع أطلق عليه أطلانتس 2 كان يراود الدولتين منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقنيات الحديثة للتنقيب.

ويقع موقع اطلنتس 2 في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر، وبسماكة تتراوح من 12 - 15 متراً.