أطلق الهلال الأحمر القطري اليوم حملة صرخة الفلوجة بهدف جمع تبرعات قدرها 7 ملايين و300 ألف ريال قطري (أي ما يعادل مليوني دولار) خلال 3 أشهر لإغاثة المتضررين والمحاصرين والنازحين في دولة العراق.
وتنفذ الحملة برنامجا إغاثيا عاجلا لصالح آلاف الأسر العراقية النازحة في محافظة الأنبار يستمر العمل فيه 6 أشهر، على إثر النداء الإغاثي الذي أطلقه الهلال الأحمر القطري نهاية الأسبوع الماضي لدعم احتياجات 8 آلاف عائلة تضم 40,000 شخص من المتضررين نتيجة تصاعد أحداث العنف في العراق خلال الآونة الأخيرة.
جاء إطلاق هذه الحملة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر الهلال الأحمر القطري وحضره كل من: السيد صالح بن علي المهندي الامين العام للهلال الأحمر القطري، والسيد أحمد الخليفي رئيس تنمية الموارد ، والسيد أيهم السخني رئيس إدارة الكوارث.
وبهذه المناسبة أوضح الأمين العام للهلال الاحمر القطري أن مدة الحملة من 3 إلى 5 أشهر وتهدف لتلبية احتياجات الفلوجة الآنية من المساعدات الإغاثية العاجلة، وأكد أن الأزمة لو استمرت فسيتم إطالة أمد الحملة، مشيرا إلى أنهم قاموا بدراسة جدوى لمعرفة أماكن النزوح والمناطق الأشد احتياجا لإيصال المساعدات لجميع المتضررين في العراق، مع التركيز على منطقة الفلوجة لأنها الأكثر معاناة.
ولفت إلى أن لدى الهلال خبرة كبيرة في التعامل مع الأزمات والمقدرة على الوصول للأماكن الصعبة من خلال التعاون مع منظمات دولية وإقليمية ومحلية، مشيرا إلى استشهاد 6 أفراد من العاملين بالهلال خلال توزيع المساعدات في سوريا وأن هذه الظروف الأمنية لم ولن تكون عائقا أمام إدخال المساعدات إلى أشقائنا العراقيين. وأن الهلال الأحمر القطري قادر ومتمكن من إيصال المساعدات وتنفيذها مستفيداً من صفته القانونية كمنظمة إنسانية دولية محايدة.
وأوضح المهندي أن إطلاق حملة صرخة الفلوجة يأتي استكمالا لما قام به الهلال الأحمر حين فعّل غرفة عملياته لتجميع المعلومات المبنية على التقييم من أرض الواقع، وقام بتخصيص 100 ألف دولار كاستجابة عاجلة لتوزيع مساعدات غذائية لحوالي 7000 عائلة.
وشدد الأمين العام للهلال الأحمر القطري على أن الأزمة في العراق إنسانية وكبيرة ولابد من تسليط الضوء عليها، منوها بأن أهل قطر والمقيمين بها والمؤسسات والشركات لن يألون جهداً في دعم هذه الحملة وتلبية متطلبات المتضررين.