أطلقت الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي (ANDD) والتي تعد شراكة بين عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية على مستوى المنطقة العربية والعالم، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، وبدعم من المجلس الأكاديمي لمنظمة الأمم المتحدة (ACUNS) وجامعة قطر.
وقد جاءت فكرة تأسيس هذه الشبكة بسبب وجود العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية في المنطقة التي تتطلّب توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية من جهة، والعاملين في منظمة الأمم المتحدة من جهة أخرى. وتهدف الشبكة إلى تفعيل الحوار بين الجهتين، وتعزيز الخبرة الأكاديمية ونتائج البحث العلمي لدعم التنمية المستدامة التي تعدّ عاملاً مهماً لمستقبل المنطقة العربية.
وهذه الجهود المشتركة من شأنها المساهمة في سدّ الفجوة في المعرفة على المستوى المحلّي، وتوجيه البحث العلمي نحو معالجة التحديات التنموية في المنطقة، نظراً لموقع المؤسسات الأكاديمية الذي سوف يمكّنها من توجيه الدعم المنظّم ومساندة هيئات الأمم المتحدة بحلول مبتكرة لدفع عجلة التنمية المستدامة وتوفير الأدلة المطلوبة لصياغة السياسات في هذا المجال.
وتضمّ هذه الشبكة نوعين من الأعضاء: المؤسسات والأفراد. عضوية المؤسسات من شأنها أن تشمل نطاقاً واسعاً من الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات غير ربحية والمؤسسات الإدارية العامة والمنظمات ذات الصلة في المنطقة العربية والعالم، على أن يخصّص كل من هذه المؤسسات نقطة تواصل محدّدة مع الشبكة.. أمّا بالنسبة لعضوية الأفراد فتشمل خبراء وباحثين من مجالات متعدّدة تشمل العلاقات الدولية والقانون الدولي، والتجارة والتطوير، وحقوق الإنسان، والطب البشري، والدراسات الثقافية، والإعلام، والتكنولوجيا، والدراسات حول الجنسين، والتطوّر الحضاري، ومجالات أخرى. ومن شروط هذه العضوية أن ينتمي الفرد إلى مؤسسة من المؤسسات الأعضاء في الشبكة.
وتطمح الشبكة إلى تنظيم العديد من النشاطات على مدار السنة، منها الندوات وورش العمل، بالإضافة إلى الاجتماع السنوي للشبكة. ويهدف الاجتماع السنوي إلى الجمع بين أعضاء الشبكة من الباحثين والأكاديميين وخبراء منظمة الأمم المتحدة لمناقشة الاتجاهات والأفكار الجديدة في المجالات التنموية والمسائل المتعلّقة بالسياسات، والعمل على كشف الثغرات في إستراتيجيات تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. كما سيقوم بتحفيز البحث المتقدّم والتعليم في مواضيع مختارة بناءً على التحديات الإقليمية وبرامج منظمة الأمم المتحدة في المنطقة، والعمل على إطلاق مقالات بحثية في المجالات ذات الصلة ونشرها. ومن المتوقّع عقد أول اجتماع سنوي للشبكة في شهر مارس 2021 حول موضوع البحث والابتكار والتعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أوقات الأزمات وما بعدها .
وسوف تشارك جامعة قطر في هذه الشبكة عبر إتاحة البنية التحتية البحثية لديها من مرافق ومراكز بحثية وخبرات، والمشاركة ببرنامج التدريب الصيفي البحثي القائم لديها الذي يستهدف الطلبة بكل مستوياتهم ويزودهم بالخبرات العملية والنظرية في مجال البحث العلمي. كما ستشارك الجامعة عبر دار نشر جامعة قطر لتوفير الدعم اللازم لنشر المقالات البحثية والعلمية، خصوصاً تلك التي توصي بها الشبكة، حيث أنّه من المتوقع أن تقوم الشبكة بالمشاركة في مجلاّت بحثية معيّنة لمشاركة الأنشطة التي تقوم بها الشبكة.
بالإضافة إلى ذلك، ستشارك الجامعة عبر برنامج التعاون الدولي للتمويل المشترك (IRCC) القائم لديها، والذي يهدف إلى تطوير شبكات بحثية مستدامة بين أعضاء الشبكة، وإقامة الشراكات عبر العمل البحثي المشترك وأنشطة الابتكار، وبناء الثقة وتبادل الخبرات والمساعدة في التقدّم العلمي في المجالات المتفق عليها، والانتفاع من المصادر والبنية التحتية والخبرات بشكل مشترك بين الجامعات المشاركة، بالإضافة إلى توفير بيئة بحثية حيوية مشتركة بين الباحثين والطلبة عبر إنشاء فرص للتبادل الطلابي.
ومن المتوقّع لهذا البرنامج أن يحقّق عدداً من المخرجات، من أهمّها إيجاد حلول للتحدّيات في المنطقة، وإيجاد طرق لتحقيق العمل المستدام، ونشر المقالات البحثية المشتركة ذات التصنيف العالي، والحصول على براءات الاختراع للمشاريع البحثية التي يتمّ إنجازها، وإشراك طلبة الدراسات العليا في هذه الأعمال البحثية، وإنشاء برامج التبادل للباحثين والطلبة.
وزير المالية يقرع جرس افتتاح السوق في بورصة لندن إيذانا بانطلاق يوم قطر
