

أكد السيد محمد السالم، مدير إدارة سوق واقف، أن السوق يشهد هذه الأيام إقبالا كثيفا وغير مسبوق من ضيوف الدولة والمشجعين القادمين لحضور منافسات بطولة كأس العرب، مشيراً إلى أن سوق واقف أصبح الوجهة الأولى لزوار الدوحة لما يمتاز به من طابع تراثي فريد، ومرافق خدمية وترفيهية متنوعة تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية.
وقال في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن تدفق الزوار يعكس المكانة التي يحتلها السوق كأحد أهم المعالم السياحية والتجارية والثقافية في دولة قطر، والقادر دائما على احتضان الفعاليات الكبرى واستقبال الضيوف من مختلف أنحاء العالم بأفضل صورة.
وأوضح أن إدارة السوق حرصت على توفير بيئة متكاملة تضمن للزوار تجربة مريحة وآمنة وممتعة، في ظل وجود مرافق خدمية عالية الجودة وممرات واسعة تتيح سهولة الحركة حتى خلال ساعات الذروة. لافتا إلى تعزيز فرق النظافة والصيانة والأمن، وزيادة عدد العاملين في الميدان لضمان تقديم خدمات سريعة وفعالة تواكب حجم الإقبال المتزايد.
وأشار مدير إدارة سوق واقف إلى أن المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية استعدت مبكراً لاستقبال جماهير كأس العرب، حيث عملت على تمديد ساعات العمل وزيادة الطاقة التشغيلية لتلبية الطلب المرتفع من الزوار، مؤكداً أن السوق يوفر مجموعة واسعة من الخيارات الترفيهية التي تمكن العائلات والسائحين والمشجعين من قضاء أوقات ممتعة. وتشمل هذه الخيارات العروض الشعبية، والأسواق المتخصصة، ونشاط الجماهير الاحتفالي بفوز المنتخبات والتشجيع . إضافة إلى الجلسات التراثية التي باتت محط جذب رئيسي لزوار المنطقة.
وفي سياق حديثه عن المشاريع التطويرية، أكد السيد محمد السالم أن الإدارة نفذت تطوير لمرافق السوق شملت شبكة تبريد حديثة للأماكن المكشوفة في السوق، موضحاً أن هذه الشبكة تقع تحت الأرض في المنطقة الشمالية، ومصممة بأحدث التقنيات التي توفر بيئة منعشة ومريحة للمتسوقين. وأضاف أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية في السوق والارتقاء بجودة التجربة التي يحصل عليها الزائر، وذلك عبر الجمع بين الطابع التراثي الأصيل للسوق وتوفير خدمات عصرية متطورة.
وبين السالم أن سوق واقف، بفضل إرثه التاريخي والمعماري، يشكل ملتقى للثقافة والتجارة والسياحة، ويعد نافذة حقيقية تعكس جماليات التراث القطري وأصالته. وقال إن الأزقة المرصوفة بالحجارة والجدران المبنية بالطين والجص والأسقف الخشبية تمنح الزائر شعورا عميقا بأنه يسير في موقع يختزل صفحات من التاريخ الحي، وهو ما يجعل تجربة التجول في السوق مختلفة عن أي وجهة أخرى.
وأوضح أن إدارة السوق عملت على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الحكومية المعنية خلال فترة بطولة كأس العرب، وذلك لضمان انسيابية الحركة داخل السوق وخارجه وتوفير تجربة استثنائية للزوار.
كما لفت إلى أن السوق يشهد حضوراً لافتاً للعائلات التي ترغب في قضاء أوقات مميزة تجمع بين الترفيه والتسوق وتذوق الطعام التقليدي والعالمي، موضحاً أن المطاعم والمقاهي في السوق تقدم تجربة فريدة تجمع بين الطابع الشعبي والنكهات المتنوعة، مما يجعل زيارة السوق جزءاً أساسياً من رحلة أي زائر للدوحة.