الفيصل: السعودية كانت ولا زالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب

alarab
حول العالم 03 ديسمبر 2014 , 04:38م
بروكسل - قنا
 أكد سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن بلاده" كانت ولازالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا".
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية السعودي أمام المؤتمر الدولي للدول الشريكة في التحالف ضد تنظيم "داعش" ، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل وبثتها وكالة الأنباء السعودية اليوم .
وأوضح" أن استضافة المملكة للمؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة في مدينة "جدة" شهر سبتمبر الماضي، شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث لم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات والتي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة".
وأكد الفيصل "حرص المملكة العربية السعودية على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده"، موضحا " أن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض، ولبلوغ هذه الغاية في سوريا فلابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في "الجيش الحر"، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان
جنيف1"، ماعدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء".
كما أكد" أن هذا الأمر من شأنه توحيد جهود هذه القوات وتسخيرها لتطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية التي تحتل ثلث أراضيها".
وفيما يتعلق بالعراق، أوضح وزير الخارجية السعودي" أن الوضع في العراق يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيداً عن سياسة الإقصاء الطائفي، مع إزالة لكافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة".
وأعرب الأمير سعود الفيصل، في ختام كلمته، عن أمله في قيام هذا المؤتمر بترجمة كافة الأفكار المطروحة إلى آليات من شأنها تحقيق أهداف التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا.