

أكد عدد من المواطنات القطريات استعدادهن للإدلاء بأصواتهن في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية المقررة بعد غد الثلاثاء من باب المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الجميع نحو الواجب الوطن.
وشددن في تصريحات لـ«العرب» على أهمية الحضور النسائي في التصويت على التعديلات لإثراء التصويت واستثمار الاستحقاق الدستوري لتعزيز قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع، ولفتن إلى أن طرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي بعد إقرارها عبر القنوات الرسمية يؤكد حرص صاحب السمو على مصلحة الوطن والشعب.
وتوقعن أن يشهد الاستفتاء إقبالاً قياسياً من مختلف شرائح المجتمع على صناديق الاقتراع بما يعكس مدى تجاوب المواطنين بمختلف شرائحهم مع نداء القيادة الرشيدة، تحقيقاً للمصلحة العليا للدولة وهو الهدف المنشود من وراء التعديلات الدستورية، ونوهن بدور العنصر النسائي في عملية صنع القرارات وأهمية إشراك المرأة في الشأن العام المحلي ورسم حاضر ومستقبل الدولة.

د. لطيفة النعيمي: الوحدة قيمة ثابتة في الوعي والسلوك القطري
قالت الدكتورة لطيفة شاهين النعيمي أستاذ الهيدروجيولوجيا والبيئة بجامعة قطر، إن التعديلات الدستورية تجسد رؤية سمو الأمير المفدى النابعة من الحرص على المصلحة الوطنية، حيث قال سموه: «كلنا في قطر أهل، والتنافس بين المرشحين للعضوية في مجلس الشورى، جرى داخل العوائل والقبائل، وهناك تقديرات مختلفة بشأن تداعيات مثل هذا التنافس على أعرافنا وتقاليدنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأهلية وتماسكها».
وأكدت د. لطيفة أن ما ذهب إليه حضرة صاحب السمو عن السمة الأساسية في القطريين التي مكنتهم من مواجهة التحديات، حيث تحولت الوحدة إلى قيمة ثابتة، في الوعي والسلوك القطري، تنتقل من جيل إلى جيل، إذ يكمن سر نجاحنا في تكاتفنا ووقوفنا صفاً واحداً.
وأوضحت أن صاحب السمو عودنا دائماً على قراراته الرشيدة، التي تساهم في الارتقاء بالمواطن الطري، انسجاما مع نهج استدامة المسيرة الوطنية بما يعزز الشفافية ويصب في مصلحة الوطن والمواطن، في ظل قيم وتقاليد المجتمع القطري التي تضمن النجاح وتقدم تجرِبة مستقرة، تكون عاملًا للبناء ونهضة الوطن، من خلال مجلس الشورى الذي يمثل صوت المجتمع ونبضه.
وأشارت إلى أن مجلس الشورى برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، منذ انتخابه خلفًا لرئيسه السابق سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، يعمل بوتيرة متناغمة كمجلس من جهة، وتنسيق وتفاعل مع السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة من جهة أخرى، حيث يركز الأعضاء في مناقشاتهم على المشكلات والقضايا التي تمس حياة المواطن باعتباره ركيزة التنمية والثروة الحقيقية لهذا البلد، للانطلاق سريعا وبخطى ثابتة وواثقة تجاه تحقيق طموحات الوطن في إطار رؤيته الوطنية «2030»، كما تميزت جلسات المجلس باستضافة كبار رجال الدولة في جلسات مفتوحة مع أعضاء الشورى من خلال الحوار الشفاف والمباشر، حيث أطلعوا المجلس على كافة خطط الدولة المستقبلية وفي كافة القطاعات لمواجهة التحديات، وأجابوا عن استفسارات السادة الأعضاء بكل شفافية، بالإضافة إلى حضور اجتماعات اللجان، كل في اختصاصه، ما كان له أكبر الأثر في إنجاز القوانين وطلبات المناقشة العامة.

روضة القبيسي: إشراك المواطنين يثري الحوار الوطني
قالت الكاتبة روضة القبيسي، إن الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية يمثل خطوة حيوية تعزز المشاركة الشعبية في العملية السياسية، حيث يتيح للمواطنين فرصة التعبير عن آرائهم بشكل مباشر فيما يخص القوانين والسياسات الأساسية في البلاد. هذا النوع من المشاركة لا يساهم فقط في إضفاء الشرعية على التعديلات الدستورية، بل يعزز أيضًا من الثقة والإجماع العام على هذه التغييرات، مما يسهم في تحقيق استقرار سياسي أكبر. كذلك، تعزيز الشفافية عبر إشراك المواطنين يسهم في إثراء الحوار الوطني وفتح المجال للنقاش العلني وتبادل وجهات النظر المتنوعة. إن المشاركة الفعالة في مثل هذه القرارات تقود إلى تطور النظام السياسي نحو مزيد من الديمقراطية والشفافية، عبر:
1. مشاركة المواطنين وتفعيل مبدأ المشاركة الشعبية، حيث يمكّن المواطنين من التعبير عن آرائهم مباشرة حول القوانين والسياسات الأساسية.
2. الشرعية الديمقراطية المعبرة عن موافقة الشعب عبر استفتاء تكسب التغييرات شرعية وقبولاً أوسع بين المواطنين.
3. تعزيز مبدأ الشفافية من خلال إشراك الجمهور، وفتح باب النقاش العام، مما يساعد في تعريف المواطنين بالتعديلات المطروحة.
4. دعم ركيزة التنمية الاجتماعية والسياسي عبر تفعيل المشاركة الشعبية التي عادة ما تقود إلى تقدم اجتماعي وسياسي، يعكس إرادة ورغبات المواطنين.
5. تحفيز الحوار الوطني مما يعزز الحوار بين فئات المجتمع المختلفة والاطلاع على وجهات نظر متنوعة.

إيمان الكواري: الحضور النسائي يعزز المشاركة الشعبية
أكدت السيدة إيمان الكواري، أخصائي علاقات عامة في هيئة الأشغال العامة وعضو مبادرة سفراء أشغال، استعدادها للإدلاء بصوتها في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية المقررة بعد غد الثلاثاء، مؤكدة أهمية حضور الصوت لتعزيز المشاركة الشعبية من مختلف الفئات.
وأوضحت أن الاستفتاء العام يجسد مبدأ الشورى في اشراك المواطنين في الشأن العام بما يحقق المشاركة الشعبية على التصويت والاقتراع الحر المباشر على التعديلات الدستورية كما تجلى ذلك الاستفتاء العام على مشروع الدستور الدائم للدولة الذي تم تنظيمه في (29 أبريل 2003)، مبينة أن التعديلات الدستورية والتشريعية من شأنها حماية الوحدة الوطنية وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية بما يؤكد حرص صاحب السمو على مصلحة الوطن والشعب. وأعربت الكواري عن ثقتها بأن التعديلات الدستورية المتعلقة بمجلس الشورى، والتي تتضمن العودة إلى نظام تعيين أعضاء المجلس، لن تؤثر على دور المجلس ومكانته في تمثيل مصالح المواطنين وتنفيذ الخطط التنموية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، معبرة عن ولائها لصاحب السمو على السمع والطاعة في رؤيته التي تحقق المزيد من الوحدة والتماسك الوطني، حيث أكد صاحب السمو على «تحقق المصلحة العليا للدولة، وتعزز من قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع القطري». وأضافت أن التعديلات تظهر حرص القيادة الحكيمة على دعم المواطنة وتقوية النسيج الوطني هو الذي يعد جوهر اهتمام حضرة صاحب السمو، داعية كل من له حق التصويت إلى المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأن يعلي الجميع المصلحة الوطنية حتى تتواصل مسيرة النهضة الشاملة. وتوجهت بالشكر إلى القيادة الحكيمة التي دائما تضع رفعة وازدهار الوطن والمواطن في أولوية اهتماماتها، منوهة بأن دعوة سمو الأمير الشعب للاستفتاء تجسد حرصه على اشراك الشعب تجاه التعديلات الدستورية التي وافق عليها مجلس الشورى في جلسته الرئيسية، لافتا إلى أن التعديلات تعزز العدالة وسيادة القانون والتلاحم الوطني.

تماني اليافعي: لنكن جزءاً من الحدث.. وعوناً في صنع القرار
قالت الأستاذة تماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لبرنامج «ساعة وساعة»، إن المشاركة النسائية في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية المقرر بعد غد الثلاثاء، تمثل واجباً وطنياً يعكس الالتزام بمسؤولياتهن تجاه الوطن ورغبتهن في المساهمة الفعّالة في توجيه مساره نحو الأفضل، وذلك من خلال الاستجابة لدعوة حضرة صاحب السمو، والمشاركة الفعالة بما يظهر حرص المرأة القطرية على المساهمة في عملية صنع القرار ورسم ملامح المستقبل.
وأكدت اليافعي استعداد الجميع لتلبية نداء الوطن يوم الثلاثاء، لما فيه الخير والرفعة، متوقعة أن يشهد الاستفتاء إقبالاً قياسياً من مختلف شرائح المجتمع تحقيقاً للمصلحة العليا للدولة وهو الهدف المنشود من وراء التعديلات الدستورية والمتمثل في تعزيز قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع، لافتة إلى أن طرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي يؤكد حرص القيادة الرشيدة على مصلحة الوطن والشعب. وأعربت عن أملها في أن يحقق مجلس الشورى في دورته الحالية، أهداف القيادة وتطلعات المواطنين، الذين ساهموا في رسم ملامح الحضارة والمستقبل، مشيرة إلى أن المجلس قدم منذ إنشائه العديد من الإنجازات والمخرجات التي ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة. ودعت المواطنين للمشاركة في هذا الاستفتاء الوطني والتعبير عن تطلعاتنا من خلال استثمار هذه الفرصة لنكون جزءاً من الحدث وعوناً في صنع القرار الوطني.

د. عائشة جاسم الكواري: تعزيز دور الشعب في عملية صنع القرار
قالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، ومدير الملتقى القطري للمؤلفين: ان المشاركة في الاستفتاء المقرر بعد غد الثلاثاء تعتبر واجبا وطنيا لما تمثله من دور في تعزيز مفهوم المشاركة الشعبية وتؤكد على دور الشعب في عملية صنع القرار، مبينة أن عدم المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري قد تعني تفويت فرصة للتأثير في مستقبل النظام السياسي والقوانين التي تحكم الدولة. ودعت الكواري المواطنين بمن فيهم النساء إلى المشاركة بفاعلية بنعم للتعديلات الدستورية لترسيخ دور المرأة في عملية صنع القرار، منوهة برفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة السياسية والإسهام في بناء قطر، بما في ذلك دور الكتاب القطريين في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الشأن العام الوطني وحث الجميع على ممارسة حقوقهم والتزاماتهم تجاه الوطن، خاصة في مثل هذه اللحظات التاريخية. وأشادت الكواري بدعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، المواطنين للاستفتاء، مؤكدة أن هذه الخطوة المتمثلة في دعوة صاحب السمو الشعب للاستفتاء يجسد حرصه على اشراك الشعب في اتخاذ القرارات المصيرية ونحن لن نفوت هذه الدعوة السامية، حضورنا واجب للإدلاء بأصواتنا والتعبير عن رأينا في التعديلات الدستورية من خلال استفتاء شعبي ديمقراطي.
لجان الاستفتاء على التعديلات
حددت اللجنة العامة للاستفتاء على التعديلات الدستورية لجان الاستفتاء الورقي على نحو التالي: «اللجنة الأولى: ومقرها: صالة علي بن حمد العطية، بنادي السد الرياضي، واللجنة الثانية: مقرها: الصالة متعددة الاستخدامات، بنادي الدحيل الرياضي، واللجنة الثالثة: مقرها: صالة أسباير الرياضية، بأسباير».
كما حددت «اللجنة الرابعة: ومقرها: الصالة متعددة الاستخدامات، باستاد أحمد بن علي (الريان)، واللجنة الخامسة: ومقرها: الصالة متعددة الاستخدامات، بمركز شباب برزان، واللجنة السادسة: ومقرها الصالة متعددة الاستخدامات، باستاد حمد بن خليفة (النادي الأهلي)، واللجنة السابعة: مقرها: مدخل كبار الشخصيات، باستاد الجنوب.
أما «اللجنة الثامنة فمقرها الصالة متعددة الاستخدامات، بنادي الخور الرياضي، بينما يقع مقر اللجنة التاسعة في الصالة متعددة الاستخدامات، بنادي الشمال الرياضي، واللجنة العاشرة سيكون مقرها بالصالة متعددة الاستخدامات، باستاد ثاني بن جاسم (نادي الغرافة).
وفيما يتعلق بلجان الاستفتاء الإلكترونية، فقد جاءت على النحو التالي: «اللجنة الأولى: مقرها: المغادرون – بوابة رقم 2، بمطار حمد الدولي، واللجنة الثانية: مقرها: مركز أبوسمرة الحدودي، بمنفذ أبوسمرة، واللجنة الثالثة: مقرها: مجمع فلاجيو، بمجمع فلاجيو، واللجنة الرابعة: مقرها: مجمع دوحة فيستيفال سيتي، بمجمع دوحة فيستيفال سيتي».
أما «اللجنة الخامسة» فسيكون مقرها بمجمع لاند مارك، بينما سيكون مقر اللجنة السادسة بمجمع ذا جيت، وسيكون مقر اللجنة السابعة بمجمع فاندوم، واللجنة الثامنة سيكون مقرها بمجمع ويست ووك.
وسيكون مقر «اللجنة التاسعة» بمجمع لاجونا، واللجنة العاشرة مقرها مجمع الحزم، بينما سيكون مقر اللجنة الحادية عشرة بالحي الثقافي «كتارا» بغاليري لافاييت، أما اللجنة الثانية عشرة فيقع مقرها بمجمع المول.
وتأتي «اللجنة الثالثة عشرة: ومقرها: مجمع إزدان الوكرة، بمجمع إزدان الوكرة، واللجنة الرابعة عشرة: مقرها مجمع قطر مول، بمجمع قطر مول، واللجنة الخامسة عشرة: ومقرها: براحة مشيرب، بمشيرب، واللجنة السادسة عشرة: مقرها: جامعة قطر بنين، بجامعة قطر (بنين)، واللجنة السابعة عشرة: ومقرها: جامعة قطر بنات، بجامعة قطر (بنات)، واللجنة الثامنة عشرة: ومقرها: مبنى الملتقى، بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع».