جزر سيشل الفيروزية.. تواصل نزيف الخسائر

alarab
منوعات 03 نوفمبر 2020 , 12:15ص
فيكتوريا (سيشل) - وكالات 

83% تراجع السياحة في الأرخبيل.. والسكان يعيشون أجواء الكارثة

«إنها كارثة»... هكذا تلخص سيبيل كاردون صاحبة فندق في جزر سيشل، حيث أدى وباء «كوفيد – 19» إلى خفض عدد السياح الضروريين لاقتصاد الأرخبيل الذي يقل عدد سكانه عن 100 ألف نسمة في المحيط الهندي.
وتساهم السياحة بحوالي 25 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وفقاً للأرقام الرسمية، وهي -إلى جانب صناعة التونة- المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي.
في عام 2019، جذبت شواطئ سيشل الرائعة ومياهها الفيروزية أكثر من 330 ألف سائح ثلثيهم من أوروبا. أما في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020، فلم يزر الأرخبيل سوى ما يزيد قليلاً عن 75 ألفاً.
في الربعين الثاني والثالث، انخفض عددهم بحوالي 83 % عن العام السابق، وهو انخفاض مشابه لعدد المسافرين من رجال الأعمال، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء «أن بي أس».
وأغلق مطار العاصمة فيكتوريا نهاية مارس أمام الرحلات الدولية وأعيد فتحه في الأول من أغسطس الماضي، لكن لم تستأنف كل الشركات رحلاتها ويصل السياح بوتيرة بطيئة.
وأوضحت سيبيل كاردون، وهي أيضاً رئيسة اتحاد الفنادق والسياحة في سيشل: «منذ إعادة فتح المطار، حاولنا إعادة فتح مؤسستنا لكنها كارثة... نتوجه إلى تكبد خسائر؛ إذ لا يوجد أحد».
ولاحظت مديرة مدير مركز «إيكينوكس» للغوص مانويلا ألكانيز تحسناً طفيفاً في عدد السياح منذ إعادة فتح المطار، لكنه غير كاف».
وعلى مقربة منه، قالت مديرة مطعم «بوت هاوس» فرانسواز مانسيين: «لدينا اليوم زبون واحد فقط، وعادة ما يكون المطعم في الأول من أكتوبر ممتلئاً».
ورغم المساعدات المالية التي تقدمها الدولة لدفع الرواتب، اضطرت الفنادق والمطاعم إلى التخلّي عن جزء من العاملين لديها.
قامت كاردون بتسريح 10 % من الموظفين في فندقها «لي لورييه» في جزيرة براسلان، فيما أبقى «بوت هاوس» موظفيه، لكنه لا يستعين بالموظفين بدوام جزئي في المساء.
-تحول- فقد أكثر من 700 من سكان سيشل وظائفهم في قطاع الضيافة والسياحة.